99

Struggle of Thought and Conformity

صراع الفكر والاتباع

خپرندوی

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الجيزة - مصر

ژانرونه

وإن لم يكن السلف هم العلماء، ومعرفة حقهم هو اتباعهم، فلا أبقى الله لنا عالمًا. العلامة الرابعة: دينهم البرهان، ومذهبهم الدليل، يُقَدِّمُونَهُ على كل مصلحة وقيل، لا يُقَدِّمُونَ عليه ظروفًا، ولا رجالًا، ولا يتأولونه تحريفًا، ولا تعطيلًا. ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: ١١١]. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الحجرات: ١]. ﴿قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾ [يونس: ١٥]. يا أيها المؤمنون العاقلون: أليس إحداث طرق جديدة، وترك طرق مسلوكة مهما كان العذر، يكون تبديلًا؟ !؟ قليلًا ما تذكرون. خلاصة هذا الفصل: أن الاتباع كلمة أشمل من أن نفهمها كلمة تقابل كلمة الابتداع المحصور في العبادات. بل إن الاتباع هو أصل الدين وَلُبُّهُ، وهو يشمل كل صغيرة وكبيرة في هذا الدين، بل هو الدين كله. ﴿إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾ [الأحقاف: ٢٩].

1 / 100