Stopping the Temptation: A Critical Study of the Instigators' Suspicions and the Trials of Jamal and Siffin According to the Methodology of the Muhaddithin

Ahmad Mahmoud Al-Shawabkeh d. Unknown
95

Stopping the Temptation: A Critical Study of the Instigators' Suspicions and the Trials of Jamal and Siffin According to the Methodology of the Muhaddithin

وأد الفتنة دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين

خپرندوی

دار عمار للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

عمان - المملكة الأردنية الهاشمية

ژانرونه

قولهم: علم النَّبيُّ ﷺ كفرهم ثمّ استغفر لهم! قال الله تعالى: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (٨٠)﴾ [التوبة]. وهناك من قال: كيف يستغفر الرَّسُولُ ﷺ للذين يلمزون المُطَّوّعين في الصّدقات ويسخرون منهم، وقد تَهدَّدهم الله تعالى بعذاب أليم؟! وأخبر: ﴿بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ... (٨٠)﴾ [التوبة]. فالجواب، لمّا نزل وعيد اللامزين للمطَّوِّعين في الصّدقات طلبوا من الرّسول ﷺ أن يستغفر لهم، فنزلت الآية الكريمة، وأجود ما يقال أنّه ﷺ إنما استغفر لقوم منهم على ظاهر إسلامهم، ولو علم ﷺ بكفرهم ما استغفر لهم! والآية الكريمة منسوخة بقول الله تعالى: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ... ... (٦)﴾ [المنافقون]. دعوى أنّ الشّيطان ألقى على لسان النَّبيِّ ﷺ جملة (تلك الغرانيق ..) ورد في بعض كتب السّيرة والتّفسير والحديث فِرْيةٌ لا مِرْيةَ فيها، خلاصتها أنّ سبب نزول قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢)﴾ [الحجّ] أنّ النَّبيَّ ﷺ تمنّى لو أنزل الله عليه آية يستميل بها قلوب المشركين، حتّى أنزل الله عليه سورة النّجم، فلمّا بلغ قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (٢٠)﴾ [النّجم] ألقى الشّيطان على لسانه: (تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهنّ لترتجى). وقد اختلفت طرائق وألفاظ هذه الرّواية لكنّها اتفقت في خلاصتها، مع أنّ الآية الكريمة ليس فيها تصريح أو تلميح لهذه القصّة المردودة عقلًا ونقلًا، وليس في الآية إسناد شيء إلى النَّبيِّ ﷺ، وإنّما تضمّنت حالة من كان قبله من الرّسل إذا تمنّوا.

1 / 96