97

Statements of Al-Tahawi in Interpretation: Al-Fatiha - Al-Tawbah

أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة

ژانرونه

أما (ملك) فلا يحسن إضافته إلا إلى الملائكة والإنس والجن. (^١) ٥ - أن في (مَالِكِ) حرفًا زائدًا على قراءة (مَلِكِ) فكانت قراءته أكثر ثوابًا. وذلك لأن لقارئ القرآن بكل حرف عشر حسنات. فعن ابن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) (^٢). قال أبو حيان: (ولزيادته في البناء، والعرب تعظم بالزيادة في البناء) (^٣). ٦ - أن الإنقياد والخضوع في المالكية، أكمل منه في الملكية، بيان ذلك: أن الملك ملك للرعية، والمالك مالك للعبيد. والعبد مملوك فهو أقل حالًا من الرعية، كما أنه لا يمكنه إخراج نفسه عن كونه مملوكًا لذلك المالك باختيار نفسه، كما أن عليه خدمة المالك، وأن لا يستقل بأمر إلا بإذن مولاه. والرعية على خلاف كل هذا. فثبت بذلك أن الإنقياد والخضوع في المالكية أعلى منه في الملكية (^٤). - وقد اختار هذه القراءة (مَالِكِ يوم الدين): أبو حاتم السجستاني، وأبو عبيدة، وأبو بكر ابن العربي - الترجيح: قراءة (مَالِكِ يوم الدين) و(مَلِكِ يوم الدين) كلاهما قراءة صحيحة، ثبت عن الرسول ﷺ القراءة بهما، وأخطأ من رجح إحداهما على الأخرى.

(^١) انظر: معاني القرآن للنحاس (١/ ٦١) والفروق اللغوية للعسكري (١٨٢) وتفسير أبي حيان (١/ ٣٩) وتفسير البغوي (١/ ٥٣). (^٢) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب ثواب القرآن - باب ما جاء فيمن قرأ حرفًا من القرآن (حـ ٢٩١٥ - ١١/ ٣٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه أهـ. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (حـ ٨٦٤٧ - ٩/ ١٣٠). (^٣) تفسير أبي حيان (١/ ٣٩). (^٤) تفسير الرازي (١/ ٢٣٨).

1 / 97