88

Statements of Al-Tahawi in Interpretation: Al-Fatiha - Al-Tawbah

أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة

ژانرونه

قالت: شكا الناس إلى رسول الله ﷺ قحط المطر، فأمر رسول الله ﷺ بمنبر، فوضع، ثم صلى، ووعد الناس يخرجون يومًا. فقالت عائشة: وخرج رسول ﷺ حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فحمد الله تعالى، ثم قال: "إنكم شكوتم إلي جدب جنابكم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم"، ثم قال: "الحمد لله رب العالمين، ملكٍ يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يشاء" (^١) قال أبو جعفر: ففي هذا الحديث عن رسول ﷺ أنه قرأ في فاتحة الكتاب: ﴿مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة:٤]. لا: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ وعن أم سلمة (^٢) قالت: كان النبي ﷺ يقرأ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ إلى آخرها، يعدها بأصابع إحدى يديه سبع آيات ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ وقرأ: ﴿مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾، ولم يقرأ: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾. (^٣)

(^١) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الصلاة - باب رفع اليدين في الاستسقاء (ح ١١٧٣ - ١/ ٦٩٢). وقال هذا حديث غريب إسناده جيد. أهـ. والبيهقي في سننه- كتاب صلاة الاستسقاء - باب ذكر الأخبار التي تدل على أنه دعا أو خطب قبل الصلاة - (ح ٢ - ٣/ ٣٤٩). (^٢) أم سلمة هي: هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله المخزومي، أم المؤمنين، وزوجة الرسول ﷺ، وكانت آخر من مات من أمهات المؤمنين، وكانت وفاتها سنة (٦١ هـ). (سير أعلام النبلاء - ٢/ ٢٠١). (^٣) أخرجه الدار قطني في سننه، كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة (بسم الله الرحمن الرحيم) في الصلاة، والجهر بها، واختلاف الروايات في ذلك - (ح ٢١ - ١/ ٣٠٧) وابن خزيمة في صحيحه - كتاب: الصلاة - باب: ذكر الدليل على أن (بسم الله الرحمن الرحيم) آية من فاتحة الكتاب - (ح ٤٩٣ - ١/ ٢٤٨).

1 / 88