كان تشيانج كاي شيك الذي عقد محالفة مع الشيوعيين قد أصدر أمره بإجراء حركة تطهير دموية واسعة النطاق في الجيش، وبدا كأن ستالين هو المسئول عن ذلك؛ إذ إنه هو الآسيوي الأصل، كان أول من وطد أواصر الصداقة مع الرئيس الصيني، وأشار بتكوين كتلة آسيوية تضم 600 مليون نسمة لاستغلالها ضد الإمبراطورية البريطانية، وهكذا وجد تروتسكي الفرصة لاتهام ستالين علنا بأنه قد خان الثورة العالمية، وتمكن تروتسكي من الحصول على توقيع 83 رئيسا مشهورا على منشوره الذي تضمن الاتهام.
ورأى ستالين الخطر محيطا به، فجازف بكل شيء في سبيل إتمام الانقلاب، وقدم للجنة المؤتمر قرارا خاصا يتضمن نفي تروتسكي، وكسب قضيته. وقد وصلت إلينا بعض تفصيلات عن المناقشات التي دارت في هذا الاجتماع، وها نحن أولاء ننشر طرفا منها:
ستالين :
أنت أيها الرفيق تروتسكي ليس عندك من الشجاعة ما يكفي للدفاع عن نظريتك ...
تروتسكي :
إنها نظرية ابتدعها شخص غيري، وليس لي صلة بهذه الاتهامات ...
ستالين :
إن الرفيق تروتسكي يعرف جيدا أن في وسعي أن أثبت كل شيء بالمستندات.
تروتسكي :
ليس في وسعك إثبات شيء ... أنت كاذب !
ناپیژندل شوی مخ