عزيزي الرفيق ستالين
لقد سمحت لنفسك أن تتحدث في قحة إلى زوجتي عن طريق التليفون وقد أغلظت في القول، وعلى الرغم من أن زوجتي قد اتفقت معك على نسيان ما حدث، فإن زينوفييف وكامينيف قد وقفا منها على ما حدث، ولست راغبا في أن أغتفر لك بسهولة ما حدث، وما بدر منك ضدي.
ولست في حاجة إلى أن أقول لك: إنني أعتبر كل إساءة موجهة إلى زوجتي إساءة موجهة إلى شخصي، ولهذا أود أن أعرف منك: هل ستعتذر لزوجتي أو أنك ستفضل أن تظل العلاقة بيننا على ما هي من جفوة وغلظة؟
لينين (12) مات لينين ... فليحيا ستالين!
عاش لينين طويلا حتى رأى دولته وقد اعترفت بها ست حكومات أجنبية اعترافا «واقعيا»، واثنتا عشرة حكومة اعترافا «شرعيا».
ونجح في إبرام معاهدة مع تركيا، واتفاق مع ألمانيا حتى يثبت للعالم أن الدولة السوفييتية كانت في موقف يسمح لها بإبرام المعاهدات. وكان من نتائج زيادة التوتر بين الولايات المتحدة واليابان، ذلك التوتر الذي بدت آثاره منذ 1923، كان من نتائج هذا التوتر عودة روسيا الآسيوية إلى السوفييت.
وسعد لينين في أخريات أيامه؛ إذ رأى السلم وقد ساد جميع بلاده، ومركز حزبه وقد توطد في الداخل.
وتوفي الزعيم فجأة في شهر يناير من عام 1924.
وكان تروتسكي قد سافر إلى الجنوب للعلاج، وعلم بالنبأ بواسطة رسالة برقية تلقاها من ستالين، وذكر ستالين في هذه البرقية تاريخا غير صحيح لتشييع الجنازة، وذلك حتى يحرم تروتسكي من الاشتراك فيها، وكان عجز تروتسكي عن تحديد موعد الجنازة دليلا على أن سلطته قد أخذت في التقلص.
وألقى ستالين خطاب التأبين في مناسبة جنازة لينين في الجموع الحاشدة، وقال في هذا الخطاب الهام:
ناپیژندل شوی مخ