وهناك من الأسباب أيضا ما يحمل على الاعتقاد بأن المارشال زوكوف قد لعب دورا هاما في المعركة التي قامت في صيف 1957 عندما تخلص خروشيشيف من مالنكوف ومولوتوف وكاجانوفيتش.
فهل كان معنى إقالة زوكوف أن الجيش الأحمر الذي ذاق الأمرين تحت حكم ستالين سيقبل حكم «ستالين الجديد» بنفس السهولة؟!
وبينما كان الناس يتساءلون عن أسرار إقالة زوكوف أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بيانا تندد فيه بزوكوف، وبأنه كان هو الآخر من أنصار «تقديس الفرد ». وقد جاء بالبيان:
في أواخر شهر أكتوبر من هذا العام (1957) اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي بكامل هيئتها، وبحثت اللجنة الوسائل المؤدية إلى تحسين جهود الحزب السياسية في الجيش والأسطول.
وقد حققت القوات المسلحة الروسية نصرا تاريخيا في الحرب العالمية الثانية من أجل روسيا، ولهذا استحقت عن جدارة حب الشعب الروسي وثقته.
وفي سنوات ما بعد الحرب اهتم الحزب الشيوعي والحكومة السوفييتية بالعمل على تنمية الصناعات الثقيلة والعلوم الفنية. وأثناء هذا التطور ارتفعت القوات الروسية المسلحة إلى مركز أعلى بعد أن سلحت بجميع أنواع الأسلحة الحديثة ومن بينها الأسلحة الذرية، والهيدروجينية، والصواريخ، وأصبحت الحالة المعنوية والسياسية للقوات في مستوى عال، كما كان جميع الضباط والقواد السياسيين للجيش والبحرية مخلصين لوطنهم وللحزب الشيوعي.
الماريشال زوكوف أعظم قواد روسيا في الحرب العالمية الثانية طرد من منصبه كوزير للحربية في أكتوبر 1957، واعترف بأخطائه!
شبيلوف كان رئيسا لتحرير جريدة برافدا ثم عين وزيرا للخارجية، ولقي نجاحا كبيرا. انضم لجبهة مولوتوف مالنكوف فطرد!
ودعت الحالة الدولية المعقدة، وسباق التسلح في الدول الرأسمالية، وكذلك دواعي الدفاع عن الوطن الروسي إلى بذل الجهد المتواصل من جانب القادة، والمنظمات السياسية، ومنظمات الحزب الشيوعي في سبيل إعداد القوات إعدادا تاما، وتقوية روح النظام في صفوفها وتمرينها على الإخلاص النفسي للوطن والحزب الشيوعي، والعمل على تحقيق الراحة المعنوية والمادية للجنود.
وتنادي تعاليم لينين بأنه يجب دائما أن توجه الإدارات الحربية وجميع الإدارات الأخرى حسب الأسس التي أصدرها الحزب بواسطة اللجنة المركزية له، وتحت إشرافه.
ناپیژندل شوی مخ