Smash Your Idol and Be Small in Your Eyes

Magdy El-Helaly d. Unknown
118

Smash Your Idol and Be Small in Your Eyes

حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا

خپرندوی

مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة

ژانرونه

وقال الحسن: كنت مع ابن المبارك يومًا فأتينا على سقاية والناس يشربون منها، فدنا منها ليشرب، ولم يعرفه الناس، فزحموه ودفعوه، فلما خرج قال: ما العيش إلا هكذا .. حيث لم نعرف، ولم نوقر (١). ١١ - عدم الاستنكاف عن ذكر ما ينقصنا: من أخطاء وقعنا فيها، أو فشل صادفنا، والتعود على التلقي من الجميع، وسؤال الآخرين عما نجهل أيًا كان وضعهم، كالأبناء في البيت، والمرؤوسين في العمل .. والتعود كذلك على قول: لا أدري، لما يخفى علينا من الأمور. قال زاذان: خرج علينا علي بن أبى طالب ﵁ يومًا وهو يمسح بطنه وهو ويقول: يا بردها على الكبد، سئلت عما لا أعلم فقلت: لا أعلم، والله أعلم (٢). ١٢ - تقدير الآخرين وإشعارهم بقيمتهم: وإبراز أعمالهم ونجاحاتهم، وبخاصة في غيابهم، وحسن الإنصات وعدم مقاطعة المتحدث، ولو كان حديثه معروفًا لدينا: حدث رجل بحديث، فاعترضه رجل، فغضب عطاء بن أبى رباح وقال: ما هذه الأخلاق، ما هذه الطباع؟ والله إن الرجل ليحدث بالحديث لأنا أعلم به منه، ولعسى أن يكون سمعه مني، فأنصت إليه وأريه كأني لم أسمعه قبل ذلك (٣). ١٣ - مؤاخاة المؤمنين أيًا كانت رتبتهم وقبول أعذار المعتذرين وإن كانت واهية، وحسن الاستماع إلى نصيحة الناصحين وعدم ردها. وخلاصة القول: التواضع محله القلب، ولابد من تكلف الأعمال التي تدل

(١) من تواضع لله رفعه لعبد الملك القاسم ص ٦٢. (٢) أخلاق العلماء ص ١١٠. (٣) تقرير ميداني لمحمد أحمد الراشد ص ٣٠ دار المنطلق - الإمارات.

1 / 135