فيها الذنب، ولهذا قال الله تعالى: ﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾ (١). وقد يعفو الإنسان ولا يصفح: ﴿فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ﴾ (٢). ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ (٣). ويُقال: صفحت عنه: أي أوليته مني صفحة جميلة معرضًا عن ذنبه (٤).
١٧ - الرغبة فيما عند الله تعالى، لمن كظم غيظًا، كما قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (٥).
وعن معاذ بن أنس ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه
_________
(١) سورة البقرة، الآية: ١٠٩.
(٢) سورة الزخرف، الآية: ٨٩.
(٣) سورة الحجر، الآية: ٨٥.
(٤) مفردات ألفاظ القرآن، للأصفهاني (ص ٤٨٦).
(٥) سورة آل عمران، الآية: ١٣٤.