صلاح البيوت
صلاح البيوت
خپرندوی
مطبعة السلام - ميت غمر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
٢٠٠٩ م
د خپرونکي ځای
مصر
ژانرونه
المحبة الودود لزوجها، وترقبها لعودته إليها ليلة ليلة، وساعة ساعة، وفيه تودد وتحبب واستمالة لقلب الزوج المحب المشتاق، إذ بدأ بها قبل غيرها من نسائه.
وعن الأسود قال: قلت لعائشة: إن رجلا من الطلقاء يبايع له – يعني معاوية – قالت: يا بني! لا تعجب، هو ملك الله يؤتيه من يشاء (١).
انظروا وتأملوا إلي رجاحة عقلها.
- أم المؤمنين سودة بنت زمعة ﵂:
أسلمت قديما وبايعت، وكانت قبل رسول الله ﷺ تحت ابن عم لها يقال له " السكران بن عمرو بن عبد شمس " أخو سهيل بن عمرو .. وأسلم معها ﵁ وهاجر معا إلي الحبشة في الهجرة الثانية، ولما قدما مكة، رأت سودة في المنام كأن النبي ﷺ أقبل يمشي حتى وطئ عنقها، فأخبرت زوجها بذلك، فقال: لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجك محمد ﷺ، ثم رأت في المنام ليلة أخرى أن قمرا أنقض عليها، وهي مضجعة، فأخبرت زوجها، فقال: إن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرا حتى أموت، وتتزوجين من بعدي، واشتكى السكران من يومه ذلك، فلم يلبث إلا قليلا ثم مات، وتزوجها رسول الله ﷺ.
ومن رجاحة عقلها:
روى أبو عمر عن عائشة ﵁ قالت لما أسنت سودة عند رسول الله ﷺ همَّ رسول الله ﷺ بطلاقها، فقالت: " لا تطلقني وأنت في حل مني، فأنا أريد أن أحشر في أزواجك، وإني وقد وهبت يومي لعائشة، وإني لا أريد ما تريد النساء
_________
(١) مصنف ابن أبي شيبة ٦/ ١٨٦.
1 / 64