43

صلاح البيوت

صلاح البيوت

خپرندوی

مطبعة السلام - ميت غمر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

دفعت إلي رسول الله ﷺ فأخذت بناحية ثوبه، ثم قالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! لا أبالي إذا سلمت من عطب " (١) وعند ابن إسحاق عن سعد بن أبي وقاص ﵁ قال: مر رسول الله ﷺ بامرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله ﷺ بأحد، فلما نعوا لها قالت: ما فعل رسول الله ﷺ؟ قالوا خيرا يا أم فلان! هو بحمد الله كما تحبين: قالت: أرونيه حتى أنظر إليه! قال: فأشير إليه حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل (٢) كذا في البداية. (٣) وجاءت إليه أم سعد بن معاذ تعدو، وسعد أخذ بلجام فرسه، فقال: يا رسول الله! أمي، فقال: " مرحبًا بها " ووقف لها ... فلما دنت عزاها بابنها عمر بن معاذ، فقالت: أما إذا رأيتك سالمًا، فقد اشتوت المصيبة (أي قلتَّ) ثم دعا لأهل من قتل بأحد وقال: يا أم سعد! أبشرى وبشرى أهلهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعًا، وقد شفعوا في أهلهم جميعًا قالت: رضينا يا رسول الله! ومن يبكى عليهم بعد هذا؟ ثم قالت: يا رسول الله! أدع لمن خلفوا منهم، فقال: " اللهم اذهب حزن قلوبهم، واجبر مصيبتهم وأحسن الخلف على من خلفوا " (٤)

(١) حياة الصحابة - خروج الصحابة عن الشهوات - بكاء الصحابة عندما اشتهر أنه ﷺ قتل وما صدر عنهم في وقايته ٢/ ٣٢١. (٢) أي هيئة حقيرة، لا شاقة كبيرة. (٣) المرجع السابق. (٤) السيرة الحلبية ٢/ ٤٧ – سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ٤/ ٣٣٥.

1 / 44