سیاست نامه یا سیر الملوک
سياست نامه أو سير الملوك
پوهندوی
يوسف حسين بكار
خپرندوی
دار الثقافة - قطر
د ایډیشن شمېره
الثانية، 1407
ژانرونه
اسلامي سیاست او قضاوت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
سیاست نامه یا سیر الملوک
یوسف باکر d. 1450 AHپوهندوی
يوسف حسين بكار
خپرندوی
دار الثقافة - قطر
د ایډیشن شمېره
الثانية، 1407
ژانرونه
حين يفد الرسل من البلدان المجاورة والممالك المختلفة ولا يدري بهم أحد إلا عند وصولهم أو أن أحدا لا يتعهدهم ولا يقدم لهم شيئا في مجيئهم وورودهم فإنهم يحملون هذا محمل الغفلة والتهاون في الأمور
ينبغي أن ينبه على عمال الحدود بأن يرسلوا حال قدوم أي شخص خيالا فورا يخبر عمن هو القادم وعن عدد خيالته وراجليه ومعداته وخدمه وحشمه والمهمة التي هو أت من اجلها كما يجب أن ينتدبوا شخصا ممن يوثق بهم ويعتمد عليهم لمرافقتهم وإيصالهم إلى إحدى المدن المعروفة ثم تحويلهم إلى ولاة الأمر فيها الذين ينبغي عليهم أيضا أن يقوموا بالدور نفسه فيأخذوهم إلى مدينة أخرى وهكذا دواليك إلى أن ينتهوا إلى القصر وينبغي الإيعاز إلى العمال والمستقطعين في كل الأماكن العامرة الاهلة التي يصل إليها الوافدون ويحلون بها أن يكرموا وفادتهم ويحسنوا معاملتهم ويقدموا لهم أحسن ما عندهم من طعام وغيره وأن يصرفوهم راضين فرحين في ذهابهم وأيابهم لأن ما يعاملون به من إحسان أو إساءة ليس في واقع الأمر إلا معاملة للملك الذي أوفدوا من لدنه والملوك دائما يحفظون حرمة بعضهم بعضا ويكرمون رسلهم إلى حد يرفع من أقدارهم وجاههم لا يقلل منها حتى في الوقت الذي كانت تنشب فيه الخلافات ويستفحل الخطر بين الملوك كان الرسل يغدون ويروحون فيؤدون الرسائل على النحو الذي كلفوا به دون أن يمسهم ضر أو يقل الاحتفاء بهم عما جرت به العادة لأن أي تصرف غير هذا يكون شينا على صاحبه فالله عز وجل يقول في محكم كتابه الكريم {وما على الرسول إلا البلاغ المبين}
مخ ۱۳۳