سیاست نامه یا سیر الملوک
سياست نامه أو سير الملوك
پوهندوی
يوسف حسين بكار
خپرندوی
دار الثقافة - قطر
د ایډیشن شمېره
الثانية، 1407
ژانرونه
اسلامي سیاست او قضاوت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
سیاست نامه یا سیر الملوک
یوسف باکر d. 1450 AHپوهندوی
يوسف حسين بكار
خپرندوی
دار الثقافة - قطر
د ایډیشن شمېره
الثانية، 1407
ژانرونه
المشاورة في الأمور من قوة رأي المرء وكمال عقله وبعد نظره فلكل امرىء علم والناس متفاوتون فيما يعرفون فثمة كثير العلم والدراية واخر قليلهما ومنهم ذو العلم الذي لم يزاوله ولم تعركه التجارب واخر عالم خبير مجرب فالذي قرأ علاج الالام والأدواء وحفظ أسماء الأدوية جميعها من بطون الكتب حسب لا يمكن بأية حال أن يقف على قدم المساواة مع من عالج الأمراض والعلل مرات كثيرة وعرف الأدوية عن خبرة وتجربة ولا يمكن كذلك مساواة من سافر كثيرا وطوف في الافاق وذاق حرها وبردها عرك الأعمال بنفسه بمن لم يسافر ولم يجب البلدان ويقتحم ميدان العمل أو يخض غمار الأمور قط قيل في هذا المعنى ينبغي تدبر الأمور باستشارة الحكماء والمسنين وذوي التجارب والأسفار ومن الناس أيضا من هو متوقد الذهن يتبين الأمور بسرعة ومن هو بطيء الفهم قالت الحكماء إن تدبير رجل واحد بقوة رجل واحد وتدبير اثنين بقوة اثنين وتدبير عشرة بقوة عشرة
وعلى أية حال فطاقة عشرة رجال أكثر من طاقة رجل واحد وأقوى وخطة عشرة أشخاص أقوى من خطة شخصين أو ثلاثة أو خمسة والناس قاطبة متفقون على أنه لم يكن في البشر أعلم وأحكم من نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد اجتمعت له العلوم كلها وكان يعرف المستقبل معرفته الماضي وقد اطلع على السموات والأرض والجنة والنار واللوح والقلم والعرش والكرسي وما بين كل اثنين منها وكان جبرائيل عليه السلام يهبط عليه دائما ويوحي إليه بما كان وبما لم يكن ومع ما كان له من فضائل ومعجزات فقد خاطبه الله تعالى بقوله {وشاورهم في الأمر} ومع أن
مخ ۱۲۹