سیاست نامه یا سیر الملوک
سياست نامه أو سير الملوك
پوهندوی
يوسف حسين بكار
خپرندوی
دار الثقافة - قطر
د ایډیشن شمېره
الثانية، 1407
ژانرونه
كيس ديباج أخضر في ست أو سبع السنوات الأخيرة قال أجل قال السلطان أين قال في بيت قاضي المدينة وقد أعطاني دينارين أجرا قال السلطان أتعرف الكيس الذي رفوته إن تره قال أجل ومد السلطان يده تحت المفرش فتناول الكيس وأعطاه الرفاء وقال أهذا هو ذلك الكيس قال هو نفسه فقال السلطان أين المكان الذي رفوته فيه أرنية ووضع الرفاء إصبعه عليه فعجب السلطان لمهارته في دقة رفوه وقال أتشهد على القاضي إن دعت الحاجة لذلك قال ولم لا فأرسل محمود إلى القاضي رسولا يستدعيه وقال لاخر ادع لي صاحب الكيس
فلما حضر القاضي سلم وجلس كالعادة فالتفت محمود نحوه وقال أنت رجل عالم وعجوز عهدت إليك بالقضاء ووليتك أموال المسلمين ودماءهم واعتمدت عليك في حين أن في هذه المدينة خاصة ومملكتي عامة ألفي رجل عاطلين وهم أعلم منك أفصحيح أن تخون الأمانة وتأكل كل مال امرىء مسلم ظلما وعدوانا وتتركه محروما لا يلوي على شيء قال القاضي يا مولاي ما هذا الكلام ومن ذا الذي يقوله إنني لم أفعل من ذلك شيئا فقال محمود أيها المنافق الكلب أنت فعلت ذلك وانا الذي أقول هذا وأراه الكيس وقال هذا هو الكيس الذي فتحته وأخرجت الذهب منه وبدلته بنحاس ثم أمرت برفوه وبعد ذلك قلت لصاحبه لقد أحضرته مربوطا مختوما وهكذا استعدته أوزنت علي شيئا او أريتنيه أهذه هي سيرتك ومسلكك في أمور الدين قال القاضي إنني لم أر هذا الكيس قط ولا علم لي بما تقول فقال محمود إلي بالرجلين فذهب أحد الخدم وأحضر صاحب الكيس والرفاء وأدخلهما على محمود فقال يا كذاب هذا صاحب الذهب وهذا الذي رفى الكيس من هنا فخجل القاضي واصفر وجهه وأخذ يرتجف خوفا ولم يستطع التفوه بشيء فقال محمود خذوه وتولوا أمره وأريده أن يعيد للرجل ذهبه الان وإلا أمرت بضرب عنقه وسامر بعد ذلك بما يجب فعله فأخرج القاضي من عند محمود ووضع في دار الخفراء حيث قيل له سلم الذهب فطلب القاضي وكيله ودله على مكان الذهب فذهب الوكيل وأحضر الألفي دينار وهي من الذهب النيسابوري وأعطاها صاحبها
وفي اليوم التالي جلس محمود لمظالم وأعلن بحضور الكبراء خيانة القاضي على الملأ ثم أمر بإحضاره وتعليقه منكس الرأس من على شرفات القصر لكن الكبراء تشفعوا
مخ ۱۲۱