سیاست نامه یا سیر الملوک
سياست نامه أو سير الملوك
پوهندوی
يوسف حسين بكار
خپرندوی
دار الثقافة - قطر
د ایډیشن شمېره
الثانية، 1407
ژانرونه
النظر فيها ولم يأبه بها وخرجت من عنده قانطة ولم يعد يسمح لها بالدخول عليه لكنها ظلت تجلس له في الطريق كلما ركب للتنزه والصيد وتصرخ في وجهه حين يقترب مطالبة بثمن الأرض فكان يمر عنها دون أن يجيب بشيء وإذا ما طلبت إلى خاصته وندمائه وحجابه أن ينقلوا إليه طلبها قالوا نعم سنقول لكن أحدا لم يكن يقول له شيئا ومضت على هذا الموضوع سنتان
واملقت العجوز ولم تجد من ينصفها ونفضت يدها منه وقالت في نفسها إنني أضرب في حديد بارد ما من يد إلا وجعل الله يدا فوقها وأخيرا أمام جبروت خادم أنوشروان العادل وعبده والحل أن أتحمل مشاق السفر وأذهب إلى المدائن وادخل إلى أنوشروان وأعلمه حقيقة حالي فقد أجد عنده إنصافا ودون ان تخبر احدا مضت فجأة من أذربيجان إلى المدائن متحملة المشقة والتعب فلما رات قصر أنوشروان قالت في نفسها من ذا الذي سيتيح لي الدخول إلى هنا إنه لم يكن يسمح لي بدخول سراي والي أذربيجان وهو خادم الملك فكيف يمكن أن يسمح لي بالدخول إلى قصر الملك نفسه والمثول بين يديه وهو سيد الدنيا باسرها إن من الأفضل ان آوي إلى مكان قريب هنا وأكتم أمري فربما أستطيع أن أظفر بلقاء الملك وهو خارج وأقص عليه قصتي
وحدث أن جاء القائد الذي سلبها أرضها إلى القصر وعزم أنوشروان على الخروج للصيد ولقفت العجوز خبر خروج الملك للصيد إلى المكان الفلاني في يوم كذا فمضت واخذت تسأل هنا وهناك إلى أن وصلت إلى ذلك المكان بمشقة وجهد وألقت بنفسها خلف دمنة هناك ونامت ليلتها تلك
وفي اليوم التالي وصل أنوشروان وتفرق من كان معه من كبار القادة في طلب الصيد وبقي هو يتجول قي المكان ومعه أحد الموكلين بالسلاح فقط اغتنمت العجوز الفرصة ونهضت من مكمنها وأسرعت نحو الملك وأخرجت شكواها وهي تقول أيها الملك إن تكن مالك الدنيا فأنصف هذه العجوز الضعيفة واقرأ شكواها وتعرف على حالها
لما رأى أنوشروان العجوز وسمع ما تقول أيقن أنها لم تأت إلى هنا لو لم تكن ثمة ضرورة قصوى فاتجه بفرسه نحوها وأخذ شكواها وقرأها واستمع إلى حديثها
مخ ۷۰