225

سیاست نامه یا سیر الملوک

سياست نامه أو سير الملوك

پوهندوی

يوسف حسين بكار

خپرندوی

دار الثقافة - قطر

د ایډیشن شمېره

الثانية، 1407

يدري بما جرى وقالا ربما رغب الأمير في حضور الحفل ونهض نصر بن أحمد وجلس في مكانه ووقف حملة السلاح من خلفه وجلس نوح من عن يمينه وقال اجلسوا جميعا وأتموا طعامكم فجلسا وعاودوا الأكل فالتهموا ما على الخوان فقال نصر بن أحمد اعلموا أنني قد أبلغت بما حاكته أيديكم وتواطأتم عليه فنفرت منكم لأنكم كنتم تبغون قتلي ان قلوبكم مني نافرة وأنتم ضاغنون علي الان ولن تأمنوا بعد اليوم جانبي أو امن جانبكم فإذا ما كنت قد حدت عن جادة الحق أو اعتنقت مذهبا سيئا أو بدا مني ذنب وهو ما جعلكم تتوقدون علي غيظا فها هوذا ابني نوح أفيه عيب قالوا لا فقال لستم تعد الان جيشي ولست أميركم لقد جعلت نوحا وليا لعهدي وهو الان أميركم أما أنا فساشغل نفسي سواء كنت على صواب أم باطل باستغفار الله عز وجل والتوبة إليه وأما من حملكم على ما أنتم فيه فقد نال جزاءه وأمر بإخراج راس القائد من المخلاة ووضعه أمامهم ثم نزل من على سريره وجلس على المصلى وتحول نوح إلى السرير وجلس مكان أبيه

دهش قادة الجيش فأخذتهم الحيرة لما سمعوا وراوا ولم يأتوا بأي عذر وحجة بل انحنوا لنوح وهنأوه تهنئة خالصة وألصقوا الجرم كله بالقائد الأعلى وقالوا أنت سيدنا ونحن مواليك فالأمر لك فقال نوح لتعلموا أنني في كل شيء نوح لا نصر لقد فات ما فات وحملت خطأكم هذا محمل مائة صواب سأحقق لكم كل رغباتكم فاصدعوا لأمري وانصرفوا إلى شؤونكم ومعاشكم حسب ثم طلب قيدا وأمر بوضعه في رجلي أبيه ونقله إلى قهندز حالا وحبسه فيها ثم قال والان هيا بنا إلى الشراب

ولما جلسوا إلى الشراب وشرب كل منهم ثلاثة أقداح قال نوح كنتم قد عقدتم العزم بعد أن تشربوا ثلاثة أقداح على أن تنهبوا كل ما في المجلس انني لا أرتضي النهب ولا امر به لكنني وهبتكم كل ما فيه هبة فخذوها جميعا وتقاسموها كل حسب مرتبته حتى ينال كل واحد منكم نصيبه منها فأخذوها ووضعوها في الجوالق فختموها وأودعوها شخصا معتمدا ثم قال نوح إن كان القائد الأعلى ظن بنا ظن السوء فقد نال عقابه وان كان أبي قد حاد عن طريق الصواب فها هوذا الان يتلقى جزائه أما أنتم فاتفقتم على أن تصيروا بعد الطعام إلى غزو بلاساغون لقتال

مخ ۲۶۷