25

سير

السير لأبي إسحاق الفزاري

پوهندوی

فاروق حمادة

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٧

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

سيرت
نَفَّلَ السَّرِيَّةَ حِينَ رَأَى تَثَاقُلَهُمْ عَنْ طَلَبِ الْغَنِيمَةِ، كَيْفَ يَصْنَعُ أَمِيرُ الْجَيْشِ فِي ذَلِكَ؟ فَكَتَبَ: إِنْ كَانَ أَمِيرُ الْجَيْشِ نَفَّلَ السَّرِيَّةَ حِينَ بَعَثَهَا الرُّبُعَ أَوْ أَدْنَى مِنْهُ، أَمْضَى لَهُمْ مَا نَفَّلَهُمْ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ فِيمَا بَيْنَ مَا كَانَ نَفَّلَهُمْ إِلَى الثُّلُثِ فِيمَا أَصَابُوا، فَإِنْ كَانَ نَفْلُهُمْ زَادَ عَلَى الثُّلُثِ. ٧٢ - قِيلَ لَهُ: الْإِمَامُ يَنْزِلُ بِالْعَسْكَرِ فِي الْقَرْيَةِ الضَّخْمَةِ، فَيُقِيمُ بِهَا أَيَّامًا، فَيَأْتِيهِ الرَّجُلُ فِيهَا بِالْمَتَاعِ أَصَابَهُ فِيهَا، أَوْ يَأْخُذُ الشَّاةَ فَيَأْكُلُ لَحْمَهَا، وَيَجِيءُ بِجِلْدِهَا إِلَى الْمَقْسَمِ، أَوْ يَدْخُلُ الْبَيْتَ فَيُصِيبُ بِهِ الْمَتَاعَ، فَيَأْتِي بِهِ الْإِمَامَ؟ قَالَ: لَيْسَ فِي هَذَا نَفْلٌ. ٧٣ - قِيلَ لَهُ: سَرِيَّةٌ بُعِثَتْ، فَلَقُوا عَدُوًّا فَقَاتَلُوهُمْ، فَقَتَلُوهُمْ، فَجَاءُوا بِسَلْبِهِمْ أَيَكُونُ هَذَا أَوَّلَ مَغْنَمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ ٧٤ - قِيلَ لَهُ: سَرِيَّةٌ لِأَهْلِ الْمِصِّيصَةِ بُعِثَتْ وَالْتَقَتْ هِيَ وَسَرِيَّةٌ لِأَهْلِ مَلَطِيَةَ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ، أَيُشَارِكُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فِيمَا أَصَابَ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ يَجْتَمِعُوا جَمِيعًا فَيَغْنَمُوا، وَهُمْ جَمِيعٌ.

1 / 129