عربي خلقي قصې او ملحمې
السير والملاحم الشعبية العربية
ژانرونه
فلعل التسميات الطوطمية الحيوانية التي تصادفنا في سيرة كالزير سالم وغيرها تتراوح ما بين ضباع كليب أبو اليمامة، وكذا الحمامة أو اليمامة وزرقاء اليمامة، بالإضافة إلى التسميات اليمنية - الحميرية - الموغلة في الطوطمية، منها انتساب إحدى ملكاتهم، وهي بلقيس ملكة سبأ، أو شيبا كان طائرها المقدس هو الهدهد الذي صاحب رحلتها الشهيرة إلى أرض فلسطين من الملك النبي سليمان، وكانت تلقب ببلقيس بنت الهدهاد.
وما من سيرة أو ملحمة عربية تخلو من أجرومية تخبر مستمعها عن عوالم الطيور والحيوانات بل والزواحف مفرقة وعازلة بين ما هو مباح أو مقدس وما هو محظور منها.
من ذلك ما يرد في السيرة الهلالية، من مأثورات حول الطيور بل والحشرات وأحجيتها، حين وقع أبو زيد الهلالي في أسر صاحب قلعة بالشام أو فلسطين، يدعى الملك حنا ولقبه «أبو بشارة» وسأله: أخبرني كم طير نزل بالكتاب؟
فقال أبو زيد: تسعة، هي: الذباب والنمل وطير الأبابيل والجراد وطير عيسى - وهو الخفاش - والغراب والهدهد والصغار واللهو، وهو السمك.
فلما أتم كلامه قال: أخبرني عن طير يمني ويحيض،
6
وعن شيء إذا حبس عاش وإن شم الهوى مات، فقال: أما الطير فهو الوطواط، وأما الثاني فهو السمك، ثم إن القاضي التفت نحو أبو بشارة وقال له: مرادي أسألك سؤالا هو: أخبرني عن شيء كان حلالا ثم صار حراما، فقال له: البيضة حلال وإذا وضعت تحت الفرخة صارت حراما.
الباب الثاني
القسم الأول
سيرنا وملاحمنا العربية المندثرة
ناپیژندل شوی مخ