197

سیار

ژانرونه

============================================================

م الدراسعة الباب2 : جاي الوسياقي ب:. الغصل* : الفه فالمحفوحبن الداخلي، وإخضاعه كل الأساطير للمنطق، إذ تبين أن هذا النوع من الكتب لا يعنيها إلا تسلية الناس بالأساطير، وليس همها تربية النشء تربية صحيحةا فلم كهتم بأن تعطيه نماذج من سير لناس أصلحت نفسها، وبلغت أسمى المراتب، حتى يقتدي بها ويأخذ صورة واضحة عما يمكن أن يصل إليه كل من استقامت سلوكه وحسنت سيرته.

وكان الوسياني في هذا الخضم من المناهج، قد اختار أوفقها. فخوفا من رفض حديثه بدأ كتابه بعبارة تنم عن صدق نواياه، حيث قال في مقدمة كتابه: "فأني نظرت إلى الآثار قد امحت، وإلى أخبار أهل دعوتنا قد انطمست، فأحببت أن أؤلف لكم منها كتابا يما بلغني وصح عندي ولم خالجي فيه الشكوك، وأردت فيه السلوك لمنهاجهم، ابتغاعء] لما عند اللله مالك الملوك". فهو بهذا يبين غرضه من إظهار الآثار الي عفا عليها الزمن ومن إبراز الأخبار التي طواها النسيان.ا كما أنه التزم بما صح عنده ولم تخالجه الشكوك فيه، فبين أنه التزم بإيراد السند مع تعمد الاختصار عند عدم ذكر شيخه أبي محمد عبد الله بن محمد العاصمي اللواتي كل مرة، إذ قال: "فاعلموا - أيدكم الله - ربما ذكرت غير أبي محمد في الإسناد، وإذا كان الإسناد عنه أهملته لئلا يطول الكتاب، من غير جفاء لذكرهم، ولكن حبا للاختصار الذي لا يجر إلى الإكثار" .

وبين أنه مع ذلك لا يرضى أن يحمله الناس تبعات ما قال، لأنه بهذا التأليف كان قد لبى غرض طلب من يعز عليه رده.

ويطلب ممن رأى شططا في كلامه أو غلطا، له حق التصرف الكامل في ذلك، وقل أن نحد من المؤلفين من يطلب ذلك؛ فقوله: "وأردت ممن رأى فيه غلطا أو شططا أن يصلحه"، يوضح ذلك جليا ترخيصه ورضاه. وهذا ما

مخ ۱۹۶