205

د انسان ساتنه

صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان

خپرندوی

المطبعة السلفية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د خپرونکي ځای

ومكتبتها

الله، ثم إلى درجة فوق تلك هي اتخاذه وثنًا يعكف عليه ويوقد عليه القناديل، ويعلق عليه الستور ويبني عليه المسجد ويعبده بالسجود له والطواف عليه وتقبيله واستلامه والحج إليه والذبح عنده، ثم ينقله إلى دعاء الناس وعبادته واتخاذه عيدًا ومنسكًا، وأن ذلك أنفع لهم في دنياهم وآخرتهم. اهـ. وقد نقلنا عبارة محمد بن عبد الوهاب في ذلك فيما تقدم، فتذكر. (الثامن) أن يسال الله ويدعوه عند قبور الصالحين معتقدًا أن الدعاء عند القبر مستجاب. و(التاسع) أن يقول عند قبر نبي أو صالح: يا سيدي فلان ادع الله تعالى أو نحو ذلك، فهذان القسمان مما لا يتسريب عالم أنهما غير جائزين وأنهما من البدع التي لم يفعلها السلف، وإن كان السلام على القبور جائزًا. (العاشر) أن يقول عند قبر نبي أو صالح: يا سيدي فلان اشف مريضي واكشف عني كربتي وغير ذلك، وهذا شرك جلي، إذ نداء غير الله طالبًا بذلك دفع شر أو جلب منفعة فيما لا يقدر عليه الغير دعاء، والدعاء عبادة، وعبادة غير الله شرك، وهذا أعم من أن يعتقد فيهم أنهم مؤثرون بالذات، أو أعطاهم الله تعالى التصرفات في تلك الأمور، أو أنهم أبواب الحاجة إلى الله تعالى وشفعاؤه ووسائله، وفي هذا الحكم التوسل بسائر العبادات من الذبح لهم والنذر لهم والتوكل عليهم والالتجاء إليهم والخوف والرجاء منم والسجود لهم والطواف لهم. (الحادي عشر) أن يدعو غائبًا أو ميتًا عند غير القبور: يا سيدي فلان ادع الله تعالى في حاجتي فلانة، زاعمًا أنه يعلم الغيب ويسمع كلامه في كل زمان ومكان ويشفع له في كل حين وأوان، فهذا شرك صريح، فإن علم الغيب من الصفات المختصة بالله تعالى. (الثاني عشر) أن يدعو غائبًا أو ميتًا عند غير القبر: يا سيدي فلان اشف مريضي واقض عن الدين وهب لي ولدًا وارزقني واغفر لي وأمثال ذلك، وهذا أيضًا شرك من وجهين: الأول أنه يعتقد علم الغيب لذلك المدعو وهو شرك، والثاني أنه ينادي ويدعو غير الله تعالى طالبًا بذلك دفع شر أو جلب منفعة فيما لا يقدر ذلك

1 / 206