سر چې زما په فکر کې دی

محمد احمد شيخون d. 1450 AH
47

سر چې زما په فکر کې دی

سر يؤرقني

ژانرونه

دون أن يتحدث إلى أي شخص ذهب السيد لوهيد وحده. سار على طول الشاطئ وارتقى الدرجات متسائلا كيف استطاع النزول من الضفة دون أن يكسر ساقه - الأمر الذي كان كفيلا بالقضاء عليه في سنه هذه - من أجل هذا الهراء. مشى مسافة ميل أو نحوه على طول البحر وصولا إلى مقهى يعرفه يظل مفتوحا أيام الأحد. جلس فترة طويلة يرتشف فنجانا من القهوة ثم رجع سيرا على الأقدام. تناهى إلى سمعه صوت الموسيقى القادمة من النوافذ المفتوحة بالطابق السفلي في المنزل، من نوافذ الآنسة موسجريف؛ نفس الموسيقى التي يشغلونها دائما. صعد إلى الطابق العلوي وطرق باب يوجين، مناديا: «أردت فقط معرفة ما إذا كنت قد غيرت تلك الملابس المبللة!»

لكنه لم يرد عليه. وبعد برهة فتح الباب الذي لا يغلقه يوجين أبدا. «يوجين؟»

لم يكن يوجين موجودا في الغرفة ولا حتى ملابسه. رأى لوهيد الغرفة من قبل ويوجين ليس موجودا بها، عندما أعاد له كتابا كان قد استعاره منه. بيد أن منظرها لم يزعجه كما أزعجه الآن؛ فالنافذة مشرعة عن آخرها لأعلى لسبب ما، وعادة ما يغلقها يوجين قبل خروجه، خشية أن تبلل الأمطار كتبه أو تبعثرها الرياح، وكانت هناك رياح الآن بعثرت الأوراق من فوق أرفف الكتب وتناثرت على الأرض. بخلاف ذلك كان المكان مرتبا. كانت البطانية والملاءة مطويتين في نهاية المرتبة، كما لو أنه ينوي ألا ينام عليها مجددا.

طرق السيد لوهيد باب الطابق السفلي، فجاءته كالا. «يوجين ليس في المنزل؛ هل تعرفين أين هو؟»

استدارت كالا، وصاحت في الغرفة المظلمة بسبب الستائر الحمراء والأرجوانية، والشراشف المصبوغة، المسدلة دائما: «هل رأى أحدكم يوجين؟» «لقد توجه نحو ملعب الجولف. كان متوجها شرقا.»

قال ريكس بود، متكئا على كتف كالا: «ماذا تريد منه؟»

صاح أحدهم في الخلفية، قائلا: «اسأليه إن كان أعجبه الرسم على بابه.» «اسأليه إن كان أحب الحالة التي وجد عليها طائره.»

إذن، ليس القط هو من فعلها. ابتسمت له كالا. كان وجهها كبيرا أبيض وجميلا، وخداها بيضاوين تنتشر عليهما العديد من البثور الصغيرة الملتهبة.

قال لوهيد متجاهلا ريكس: «شكرا لك.»

قال صوت آخر في الخلفية، لعله روفر، فصوته له رنين كرنين المعدن: «ما الذي يريده من يوجين؟» على إثر هذا الصوت قفز إلى ذهن السيد لوهيد تخمينا تظاهر على الفور وفيما بعد ذلك بأنه لم يطرأ عليه.

ناپیژندل شوی مخ