229

سر صناعت اعراب

سر صناعة الإعراب

خپرندوی

دار الكتب العلمية بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولي ١٤٢١هـ

د چاپ کال

٢٠٠٠م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

صرف او نحو
قال: وسمع أبا الصقر ينشد: أريني جوادا مات هزلا لأنني ... أرى ما ترى، أو بخيلا مخلدا١ قال: يريد: لعلني، وقالوا: رجل إنزهوا٢، أخبرنا بذلك ابن مقسم، عن ثعلب، عن اللحياني، وقالوا أيضا: عنزهو، فجائز أن تكون العين بدلا من الهمزة، وجائز أن تكونا أصلين. وقرأت على أبي علي، عن أبي بكر، عن بعض أصحاب يعقوب، عنه، قال: قال الأصمعي: يقال: آديته٣، وأعديته على كذا وكذا، أي قويته وأعنته. وذكر يعقوب هذه اللفظة في باب الإبدال. وأنشد ليزيد بن خذاق٤:

١ هزلا: ضعيفا نحيفا. مادة "هـ. ز. ل" اللسان "٦/ ٤٦٦٣". مخلدا: دائما باقيا. مادة "خ. ل. د" اللسان "٢/ ١٢٢٥". الشرح: يقول: أريني سخيا أماته الضر منا أو من غيرنا، أو أريني بخيلا خلده ماله لعلني أرى رأيك وأهتدي بهديك. موضع الشاهد: -لأنني- فقد أبدلت العين نونا والأصل لعلني. إعراب الشاهد: أريني: فعل أمر مبني، والنون للوقاية، والفاعل مستتر تقديره أنت، والياء: ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول. جوادا: مفعول به ثاني. مات: فعل ماضي مبني، والفاعل مستتر تقديره هو. هزلا: حال منصوب. لعلني: لعل من أخوات إن، والنون للوقاية، والياء: ضمير مبني في محل نصب اسم لعل. ٢ الإنزهو: وصف للمتكبر: يقال رجل إنزهو، وامرأة إنزهو، وقوم أنزهوون: ذوو زهو أي كبر، والألف والنون فيه زائدتان. والعنزهو: الإنزهو. وفي اللسان في "عزه" "٤/ ٢٩٣٣" قال ابن جني: ويجوز أن تكون همزة إنزهو بدلا من عين، فيكون الأصل عنزهو: فنعلو من العزهاة، وهو الذي لا يقرب النساء، والتقاؤهما أن فيه انقباضا وإعراضا، وذلك طرف من أطراف الزهو. ٣ آديته: أصلها أديته، وبهذا يظهر أن المبدل عينا هو الهمزة الثانية المنقلبة ألفا. ٤ يزيد: ابن خذاق العبدي، شاعر جاهلي من عبد القيس كان في زمن عمرو بن هند. وهذا البيت من قصيدة له في المفضليات عددها أحد عشر بيتا.

1 / 249