سر صناعت اعراب

Ibn Jinni d. 392 AH
21

سر صناعت اعراب

سر صناعة الإعراب

خپرندوی

دار الكتب العلمية بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولي ١٤٢١هـ

د چاپ کال

٢٠٠٠م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

صرف او نحو
قالوا: ونحوه قول الآخر: غفرنا وكانت من سجيتنا الغفر١ أنث الغفر لأنه أراد المغفرة. ونحو هذا قوله عز اسمه: ﴿يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ ٢﴾، لأن بعضها سيارة، وقال الآخر: أتهجر بيتا بالحجاز تلفعت ... به الخوف والأعداء أم أنت زائره٣ أراد المخافة، فأنث لذلك، وحكى سيبويه: "ذهبت بعض أصابعه"٤ فأنث البعض لأنه إصبع في المعنى. وهذا كثير، إلا أنا ندع اغتراقه٥ كراهية لطول الكتاب.

١ ............... ... غفرنا وكانت من سجيتنا الغفر لم نعثر على صدر هذا البيت ولا على قائله وقد ذكر صاحب اللسان في "غفر" "٥/ ٣٢٧٤"، وقال: فإنما أنت الغفر، لأنه في معنى المغفرة. والشاهد فيه كما يبدو معاملة الغفر على أنها مغفرة، ومن ثم أنثها. وإعراب الشاهد: الغفر: اسم كانت -مؤخر- مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ٢ سيارة: السيارة يراد بها جنس السيارات، ويصح أن يكون بعضها سيارة. ٣ أتهجر بيتا بالحجاز تلفعت ... به الخوف والأعداء أم أنت زائره لم نعثر على قائله، وقد أنشده صاحب اللسان في "خوف" "٢/ ١٢٩٠" غير منسوب. قوله: "تلفعت به الخوف" مقلوب، والأصل: تلفع بالخوف. يريد أن الخوف قد أحاط به. ويرى الشاعر أن الحبيب قد ترك بيته في الحجاز وقد أحاط به الخوف والأعداء. إعراب الشاهد: تلفعت: فعل ماضي مبني. الخوف: فاعل مرفوع. ٤ "ذهبت بعض أصابعه" عبارة سيبويه في الكتاب"١/ ٢٥": "وربما قالوا في بعض الكلام: ذهبت بعض أصابعه، وإنما أنث البعض لأنه إضافة الي مؤنث هو منه، ولو لم يكن منه لم يؤنثه، لأنه لو قال: ذهبت عبد أمك لم يحسن. ٥ اغترافه: الاغتراف: الاستيعاب. لسان العرب "٥/ ٣٢٤٥".

1 / 27