59

سر مکتوم

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

خپرندوی

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

وابن أبي عاصمٍ (١)، وأبو الشيخ (٢)، ورجاله شاميُّون موثوقون. وقول ابن عبدِالبرِّ (٣): ليس إسناده بالقويِّ ليس بجيدٍ، فكلُّهم إلا ابن مِشكَمٍ -وهو بكسر الميم وفتح الكاف بينهما مُعجمةٌ ساكنةٌ (٤) -، مخرَّجٌ لهم في «الصحيح»، ولكن عمرو بن غيلان اختُلِف في صحبته كما صرّح به أبو نُعيمٍ (٥) وابن منده (٦)، وأثبتها خليفةُ (٧) والمستغفريُّ وغيرهما (٨) .

(١) في «الآحاد والمثاني» (٣/٢٤٦ رقم ١٦٠٧) . (٢) عزاه له السخاوي في «الأجوبة المرضية» (٢/٧٤٠) . (٣) قال في «الاستيعاب» (٣/١١٩٧): «حديثه عند أهل الشام، ليس بالقوي»، فكلامه عن عمرو بن غيلان وليس على الإسناد، وفي «سنن الدارقطني» (١/٧٨) عنه: «مجهول» !!. والمذكور هنا يخالف ما في «الأجوبة المرضية» (٢/٧٤٠): «وإسناده كما قال ابن عبد البر: ليس بالقوي» ! (٤) أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه، وكان كاتب أبي الدرداء، ثقة، مقرئ، ترجمته في «طبقات ابن سعد» (٥/٤٥٠)، «ثقات ابن حبان» (٥/٣٩٨)، «تهذيب الكمال» (٢٧/٥٤٣)، «تاريخ الإسلام» (٤/٤٠٣) . (٥) قال في «معرفة الصحابة» (٤/٢٠٣٢): «مختلف في صحبته»، وكذا في «التجريد» (٢/٤١٥ رقم ٤٤٨٦)، وحمّره وترجمه ابن حبان في «ثقاته» (٧/٢١٧) في قسم (أتباع التابعين) قال: «يروي عن كعب، روى عنه قتادة»، وقال المزي (٢٢/١٨٧): «لا تصح صحبته، وأبوه غيلان بن سلمة له صحبة» . قلت: ظفرت له برواية عن أبي الدرداء، عند بحشل في «تاريخ واسط» (١٥٠) . (٦) انظر «تاريخ دمشق» (٤٦/٣٦) . (٧) في المخطوط «خليفته» ! وترجمة خليفة في «طبقاته» (٥٣، ٢٨٥) وذكره في الموطن الثاني تحت: (من أهل الطائف من أصحاب النبي ﷺ) . (٨) قال مغلطاي في «إكمال تهذيب الكمال» (١٠/٢٤٥ رقم ٤١٦٤) في ترجمته: «ذكره العسكري في (جملة الصحابة) من غير تردد، وقال: ولي البصرة وهو من ساكني الطائف، وكذلك أبو القاسم البغوي»، وذكره الترمذي في كتابه «تسمية أصحاب الرسول ﷺ» (ص ٧٥ رقم ٤٣٥) ضمن (الصحابة) من غير تردد -أيضًا-، وترجمه البخاري (٦/٢٥٣)، وابن أبي حاتم (٦/٣٦٢) ولم يذكرا صحبته! وأهمله مسلم في «طبقاته» لقلة مروياته، ولعدم ثبوت صحبته عنده.

1 / 70