193

سر مکتوم

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

خپرندوی

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

وعند ابن مردويه في تفسير سورة الأنعام من «تفسيره» في هذه الآية من حديث ابن عباسٍ، عن النبي ﷺ قال: «دعوت اللهَ ﷿ أن يرفعَ عن أمتي أربعًا، فرفع عنهم اثنتين، وأبى أن يرفع عنهم اثنتين: دعوتُ اللهَ أن يرفع عنهم الرَّجم من السماء، والخسفَ من الأرض، وأن لا يلبسهم شيعًا ويذيقَ بعضَهم بأس بعضٍ، فرفع الله عنهم الخسف والرَّجم، وأبى أن يرفع الآخَرتَين» (١) .
ونحوه عند البخاري عن جابر قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ﴾ [الأنعام: ٦٥] قال رسولُ الله ﷺ: «أعوذُ بوجهك» ﴿أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾ قال: «أعوذ بوجهك» ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ﴾ قال رسولُ الله ﷺ: «هاتان أهون وأيسر» (٢) .

= وكان معمرًا يرويه بسند حديث ثوبان، إلا أنه يجعله من (مسند شداد بن أوس)، كما عند عبد الرزاق في «التفسير» (٢/٢١٠-٢١١)، وأحمد (٤/١٢٣)، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في «جزء فيه أحاديث أيوب السختياني» (رقم ١٨، ٢٣)، وإبراهيم الحربي في «غريب الحديث» (٣/ ٩٥٧)، والطبري في «التفسير» (٧/١٤٤)، والبزار (٣٢٩١- زوائده)، وأبي عمرو الداني في «الفتن» (رقم ٦)، وعزاه ابن كثير إلى «تفسير ابن مردويه»، وقال: «إسناده جيد قوي» .
وقال ابن حجر في «الفتح» (٨/٢٩٣): «إسناده صحيح» .
وقال الهيثمي في «المجمع» (٧/٢٢١): «رجال أحمد رجال الصحيح» .
وانظر: «السلسلة الصحيحة» (رقم ٢) .
(١) عزاه ابن حجر في «بذل الماعون» (ص ١٢٤- ١٢٥) إلى ابن مردويه، ومنه نقله المصنف، وهو في «الفتح» (٨/٢٩٣)، و«الكافي الشاف» (٢/٣٢) -أيضًا- معزوًا له -وسكت عنه-، وكذا فعل كل من: ابن كثير في «تفسيره» (٣/٢٦٩)، والسيوطي في «الدر المنثور» (٧/٢٨٤) .
وظفرت به -مختصرًا- عند الطبراني في «الكبير» (١١ رقم ١٢٢٧٤) بسند فيه محمد بن أبي ليلى، وهو سيء الحفظ.
وانظر: «المجمع» (٧/٢٢٢)، وصح عنه بعضه موقوفًا عند ابن أبي حاتم في «التفسير» (رقم ٧٤١٢) .
(٢) أخرجه أحمد في «مسنده» (٣/٣٠٩)، وعبد الرزاق في «تفسيره» (٢/٢١١)، والحميدي =

1 / 204