لأن تقدير: وفاؤكما بان تسعدا كالربع أشجاه طاسمه ففصل وقدم وأخر.
وكذلك قول أبي عدى القرشي:
خير راعى رعية سره الله ... هشام وخير مأوى طريد
أي خير راعى رعية هشام سره الله
وقول الآخر:
لعمر أبيها لا تقول خليلتي ... ألافر عني مالك بن أبي كعب
يريد: لعمر أبي خليلتي.
ومن وضع الألفاظ موضعها أن لا يكون الكلام مقلوبًا فيفسد المعنى ويصرفه عن وجهه ولذلك أمثلة مذكورة.
منها قول عروة بن الورد العبسي:
فلو أني شهدت أبا سعاد ... غداة غد لمهجته يفوق
فديت بنفسه نفسي ومالي ... وما آلوك إلا ما أطيق
يريد أن يقول: فديت نفسه بنفسي.
ومنه قول خداش بن زهير:
وتركت خيل الهوادة بينها ... وتعصى الرماح بالضياطرة الحمر
والضياطرة هي التي تشقى بالرماح.
وكذلك قول الفررزدق:
وأطلس عسال وما كان صاحبًا ... رفعت لناري موهنًا فأتاني
وإنما النار هي المرفوعة للذئب
ومن المقلوب أيضًا قول الآخر: ١