============================================================
1887 القلب بلا منفعة كما قال الله تعالى : { .. إن آلله لا يصلح عمل المفسدين} (سورة
يونس 81/1) فكل من كان فيه من هذه المفسدات فهو من المفسدين، وإن كان في الظاهر صورة الصالحين كما قال رسول الله صلى الله عليه [واله) وسلم : " الغضب يفسد الايمان كما يفسد الخل العسل "(1) وكذلك قال النبي صلى الله عليه [واله) وسلم : " الحسد يأكل الحسنات كما تاكل النار الحطب "(1) وقال رسول الله صلى الله عليه (واله] وسلم : " الغيبة اشد من الزتا "(2) وقال رسول الله [صلى الله عليه (1) ذكره الغزالي في الاحياء"، ج 165/3 قال الحافظ العراق في " المغنى " ، ج 165/3 : أحرجه الطبراتى في الكبير" . والبهقى في ه الشعب " من رواية بهز بن حكيم عن أبيه عن جده بسند ضعيف . وعن ذي القرنين أنه لقى ملكا من الملائكة فقال : علمني علما ازداد به إيمانا ويقينا قال : لا تغضب، فإن الشيطان أقدر ما يكون على ابن ادم حين يفضب . فرد الغضب بالكظم، وسكنه بالتؤدة، وإياك والعجلة، فإنك إذا عجلت أخطات حظك . وكن سهلا لينا للقريب والبعيد، ولا تكن حبارا عنيدا : (2) أخرجه آبو داود في "سننه "، كاب الأدب، باب: في الحد، 4903، عن الى هريرة رضي الله عنه.
وأخرجه ابن ماجه في "مننه ، كتاب الزهد، باب: الحد، 421، عن أنس رضي الله عنه وزاد عليه: 1.والصدقة تطفىء الخطيية كما ئطفىء الماء النار، والصلاة نور المؤمن، والصيام جنة من النار، . وانظر جامع الأصول : لابن الأثير، ج625/3 . قال المناوى في " فيض القدير، ، ج414/3 : قال الغزالي : الحسد هو المفسد للطاعات، الباعث على الحطيئات، وهو الداء العضال الذى ابتلى به كثير من العلماء فضلا عن العامة حتى أهلكهم وأوردهم النار، حسبك أن الله (تعالى] أمر بالاستعاذة من شر الحابد فقال: ومن شر حاسد إذا سد(سورة الفلق 5/114) كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان . فانظر كم له من شر وفتنة حتى أنزله منزلة الشيطان والساحر. وينشا عن الحسد إفساد الطاعات، وفعل المعاصى والشرور، والتعب والهم بلا فائدة، وعسى القلب حتى لا يكاد يفهم حكما من أحكام الله ، والحرمان والخذلان فلا يكاد يظفر بمراد نفس داثم وعقل هاشم وغم لازم. والله أعلم (3) قطعة من حديث . قال الهيثمي في المجمع" ج91/8 : عن جابر بن عبد الله، وأبى سعيد الخدرى رضي
الله عنهما، قالا : قال رسول الله : " الغيبة أشد من الزنا8 ، قيل: وكيف؟ قال : " الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه" أخرجه الطبراني في الأوسط" وأخرجه الديلمى في والفردوس" 4320 . قال الغزالي في " الاحياء" ، ج 143/3 : اعلم أن حد الغيبة أن تذكر اخاك بما يكرهه لو بلغه، سواء ذكرته بنقص في بدنه، أو في نسبه، أو في خلقه، أو في فعله، أو في توله، أو في دينه، أو في دنياه، حتى في ثوبه وداره ودابته . قال الزبيدي في " إتحاف السادة المتقين ج534/7:
حكي أن رجلا اغتاب ابن الجحلاء فأرسل يستحله فابى. وقال: ليسر في صحيفتي حنة أحس منها، فكيف احوها؟!
123
مخ ۱۲۴