============================================================
الشريعة الي لا تنهدم دنيا وأخرى، وقعد غيرهم على الرسوم، وثما يدلك على ذلك ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات فإنه فرع عن قربات الحق لهم ورضاه عنهم، ولو كان العلم من غير عمل يرضي الحق تعالى كل الرضا لآجرى الكرامات على آيدي أصحابه ولو لم يعملوا بعلمهم هيهات هيهات (7).
بينما نجد الامام تاج الدين السبكي يقول : الصوفية حياهم الله وبياهم وجمعنا في الجتة وإياهم ، وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعبا ناشئا عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المتلبسين بها، بحيث قال الشيخ أبو محمد الجويني : لا يصح الوقف عليهم، لأنه لا حدلهم يعرف، والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعباد .- ثم تحدث عن تعاريف للتصوف إلى أن قال ح: والحاصل آنهم أهل الله وخاصته الذين ثرتجى الرحمة بذكرهم ، ويستنزل الغيث بدعائهم ، فرضي الله عنهم وعنا بهم (2).
أما شيخ الاسلام ابن تيمية فموقفه من الصوفيين كموقفه من الفقهاء تماما، فمن تمسك بالكتاب والسنة والسلف الصالح فقد نجا وفاز عنده، ومن حاد عنهم فقد خسر وهلك . يقول مبررا لمن يقع في مقام السكر بأنه يسقط عنه التمييز مع وجود حلاوة الايمان، كما يحصل بسكر الخمر وسكر عشيق الصور، وكذلك يحصل الفناء بحال خوف أو رجاء(2).
(1) ردود على شبهات السلفية، 13 (1) معيد التعم ومبيد النقم، 119 -- 120.
(3) مجموع الفتاوى، ج486/10- 516.
8
مخ ۱۰