ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
(1)
سيرة رسول الله (ص)
سار الرسول (ص) المهاجر وتوجه إلى يثرب وسارت معه الآمال الكبار وتعلقت به نفوس المسلمين في المهجر ، يرقبون طريقه لعدة أيام ، بعد أن تناهى الخبر إلى أسماعهم بهجرته وانطلاقته التاريخية الخالدة، وقد تملكهم الخوف وسيطر عليهم الحزن عندما طال الانتظار ، وأصبحت المدة في حسابهم تفوق الزمن الكافي لقطع الطريق .
فكانوا يخرجون بعد صلاة الصبح ويقفون في مشارف يثرب حتى تغلبهم الشمس والحر فيعودوا إلى بيوتهم .
وفي يوم من أيام الانتظار وقفوا كعادتهم ينتظرون مقدم الرسول (ص) ، ويرجون طلوع الفجر الصادق في أرضهم المباركة ، إلا أنهم لم يحظوا بمقدمه فعادوا إلى بيوتهم، وجلسوا يتحدثون وقلوبهم متعلقة بالامل والمنقذ والهادي العظيم ، وبينما هم كذلك حتى رأى أحد اليهود قادمين غرباء فشخص أن القادم هو نبي الاسلام ، فصاح بأعلى صوته : (يا بني قيلة (1) هذا جدكم (2) قد جاء) .
مخ ۱