4 الآثار المادية التي يمكن الحصول عليها من خلال التنقيب والحفريات ، كالنقود والاواني والتحف والابنية والاسلحة والازياء ... الخ .
5 الكتب العلمية وما حوت من علوم ومعارف واستشهادات .
الاوضاع قبل البعثة النبوية
من يستنطق سجل التاريخ ويقرأ صفحاته وآثاره قراءة تحليلية واعية، ومن يستقرئ آيات القرآن الكريم ، ويتعمق في فهم وتفسير ومعرفة طبيعة المجتمع وتكوينه النفسي والاقتصادي والثقافي والعقائدي والاجتماعي ، من خلال أسباب نزول الآيات التي تحدثت عن أوضاع العرب وطبيعة أصحاب الديانات السماوية والوثنية ، وما وصلت إليه من ترد وسقوط .
من يستقرئ تلك المصادر كلها ويستنطقها يكتشف الصورة المأساوية والاوضاع المتخلفة التي كان يعيشها العرب في الجزيرة، والعالم الجاهلي المتحضر نسبيا من حولهم آنذاك، إذ كانت تلك المنطقة من العالم بما فيها مكة التي تعتبر مركزا مهما من مراكز العرب التجارية والسياسية والدينية تعيش حالة من التخلف والانحطاط بكل معانيه .
فالجهل والامية والخرافة تسيطر على الجزيرة العربية وتعبث بالعقول والمعتقدات ، ولم يكن في مكة من يعرف القراءة والكتابة غير عدد قليل يعد على الاصابع كما يذكر المؤرخون ذلك .
كما لم يكن العرب أهل كتاب ولا ديانة سماوية ترفع من مستواهم الفكري ، أو تنظم حياتهم الاجتماعية ، وتعمق وعيهم الحضاري . بل كانوا أعرابا جاهليين يعبدون الاصنام والاوثان والجن والنجوم والملائكة ، وقليل منهم كانوا على دين إبراهيم أو المسيح (ع) .
والجدير بالذكر هنا ان مكة كانت بلد التوحيد، ومنطلق الايمان أيام إبراهيم وإسماعيل (ع) ، واللذين بعثا قبل بعثة نبينا محمد (ص) بأربعة آلاف سنة تقريبا ، ودعوا بدعوة الاصلاح والتوحيد ، وأسسا البيت الحرام ، وجعلاه بيتا للتوحيد وعبادة الرحمن .
وقد حكى القرآن هذه الحقيقة ووضحها بقوله :
مخ ۶