« أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون » (1).
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومشكلة الحجر الاسود
ويحدثنا التاريخ عن موقف عبقري ملهم للنبي (ص) قبل أن يبعث للناس نبيا ، كان قد وقف كحكم بين قبائل قريش ، فنال إعجابها واحترامها . فمن المعروف تاريخيا أن العرب كانت تعظم الكعبة ، وتعتني بها في الجاهلية ، وتحج إليها ، وقبل البعثة النبوية بخمسة أعوام انحدر سيل جارف باتجاه الكعبة (2) فهدمها وخرب بناءها فاجتمعت قريش وقررت بناء الكعبة وتوسعتها ، وطلبت من نجار قبطي في مكة أن يصنع سقفا من الخشب حصلت عليه قريش من حطام سفينة على شاطئ البحر .
باشرت القبائل البناء بعد أن تقاسمت جوانب الكعبة فيما بينها وراحت تواصله حتى بلغ موضع الحجر الاسود فاختلفوا فيما بينهم على رفعه ووضعه في موضعه ، فكل قبيلة تريد أن تختص بشرف رفع الحجر الاسود ووضعه في موضعه من الكعبة الشريفة ، واستمر النزاع بينهم أربعة أو خمسة أيام حتى تواعدوا بالقتال ، وكادوا يقتتلون ، ثم اجتمعوا في المسجد فتشاوروا واتفقوا على أن يكون أول داخل على الاجتماع هو الحكم بينهم .
مخ ۲۳