ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
وقد دلت حادثة المباهلة على صدق دعوة الرسول (ص) وثباته ، كما أن في تعبير الآية المباركة عن الحسن والحسين (ع) ب (أبناءنا) أي أبناء الرسول (ص)، وعن فاطمة (ع)
ب (نساءنا) ، وعن علي (ع) ب (أنفسنا) نسبة لهم إلى رسول الله (ص) ، دلالة بالغة على مكانة أهل البيت (ع) .
قال الزمخشري في سياق تفسير آية المباهلة :
«وقدمهم في الذكر على الانفس لينبه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم ، وليؤذن بأنهم مقدمون على الانفس مفدون بها ... وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب
الكساء» (1).
(42)
أما المشركون الذين لم يتخلوا عن وثنيتهم ، فقد عزم رسول الله (ص) على منعهم من تأدية طقوسهم حول البيت الحرام ، نظرا إلى إعلانهم الشرك ، وسلوكهم غير المحتشم ، حيث يطوفون حول البيت عراة ، متحللين من الآدب ، فلا مبرر لبقاء ذلك المظهر البشع ، ولا داعي لبقاء قوم يعبدون الاصنام ، بعد أن أظهر الله الاسلام ، وأعزه بنصره ، وبعد أن هدمت الاصنام ، ودخلت مكة دار الاسلام .
في موسم الحج في السنة التاسعة من الهجرة حيث نزلت سورة التوبة التي ألغت كل مخلفات الشرك ، وأنهت كل وجود للمشركين في مكة ، أمر رسول الله (ص) أبا بكر بتبليغها لمن تبقى من المشركين ، والذين يحضرون غالبا عند البيت الحرام في الموسم لآداء الحج على طريقتهم البالية .
مخ ۵۹