147

وقد استخلف الرسول (ص) عليا (ع) لادارة المدينة المنورة ولرعاية أهله (ص) ، على أن عليا أراد صحبة الرسول (ص) في غزوته إلا أن رسول الله (ص) أمره بالبقاء في المدينة

(39)

المنورة ، وخاطبه بقوله : «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه لا نبي بعدي» (1).

سار جيش رسول الله (ص) حتى بلغ تبوك ، على الحدود الفاصلة بين بلاد العرب ، وحدود الدولة الرومانية ، حيث خاف الروم من جيش المسلمين فهربت قواتهم إلى داخل حدودهم قبل وصول الجيش بأيام .

فقرر الرسول (ص) عدم التوغل في داخل البلاد الرومانية، فعاد بجيشه إلى مدينته المباركة ، فنزلت سورة التوبة ، وهي تفضح المنافقين والمتواطئين معهم ، وتكشف خططهم ، وتنعى على الذين قعدوا عن الجهاد قعودهم وكسلهم وتثاقلهم .

وقد بادر الرسول (ص) إلى إحراق مسجد الضرار الذي بناه المنافقون ، واتخذوا منه قاعدة للنفاق ، والتكتل المضاد للاسلام ودولته ، وبذلك مزق تجمعهم .

حادثة المباهلة

مخ ۵۵