ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
فقد اتفق المنافقون على أن يبنوا مسجدا في بني عوف ليتخذوه مركزا للتجمع والتآمر على المسلمين وليغطوا نشاطهم المعادي، ولينسقوا مع دولة الروم للاغارة على المدينة وإسقاط الدولة التي بناها رسول الله (ص) والقضاء على الدعوة الاسلامية ، لذلك سماه القرآن (مسجدا ضرارا) ، فأنزل الله سبحانه في تلك الحادثة :
(والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون).( التوبة / 107 )
وبعد نزول الوحي وانكشاف المؤامرة أمر رسول الله (ص) بحرق ذلك المسجد الضراري واستئصال تلك البؤرة الخبيثة، فاحرق وقضي عليه، وبقيت الحادثة معلما بارزا في
(8)
تأريخ النفاق ، ودرسا للدعاة وموعظة ، ليعرفوا كيف يتعاملون مع المشاريع والمؤسسات النفاقية التي تتظاهر بالصلاح والاخلاص وتقديم الخدمات الانسانية والخيرية .
وإذا كان اليهود والمنافقون يشكلون الخطر الداخلي على كيان الاسلام والدولة في المدينة المنورة فإن هناك قوى كبرى كانت تشكل خطرا خارجيا على هذا الكيان الاسلامي الجديد وتخطط للقضاء عليه؛ وكان أبرزها :
1 دولة الروم في الغرب .
2 المشركين في مكة .
3 دولة الفرس في الشرق .
ولقد وضع الرسول القائد خططا عسكرية وإعلامية وسياسية لمواجهة تلك القوى والقضاء عليها ، فتمكن من القضاء على قوى المشركين في مكة وأرجاء الجزيرة الاخرى في حياته المباركة .
مخ ۱۲