بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي تفرد بقائه ونور بمعرفته قلوب أوليائه وطيب أسرار الصادقين يطيب ثنائه الحي القيوم الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في ارضه وسمائه أحمده سبحانه وتعالى حمدا تعرف بالعجز عن عدد آلائه واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي تفرد بعزه وبقائه واشهد ان سيدنا ونبينا ومحمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله خاتم أنبيائه وسيد أصفيائه اللهم صلي وبارك على هذا النبي الكريم والرسول السيد السند العظيم سيدنا ومولانا محمد وعلى أصحابه صلاة وسلاما دائمين متلازمين بدوام ارضه وسمائه تسليما كثيرا (وبعد) فقد روى أبو الحسن أحمد بن عبد الله محمد البكري رضي الله عنه قال حدثنا يوسف بن عبد الله وخالد بن رفاعة الجهني قالا حدثنا خلق كثير يروي بعضهم عن بعض فأخذنا من ذلك ما نرجوه إن شاء الله تعالى تعليقة على قدر الروايات قالوا حدثنا صاحب الحديث عن علي بن أبي طالب كرم الله وجده ورضي عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده المبارك وكان ريح ومطر إذ سمعنا صوتا جهوريا من وراء المسجد يقول السلام عليك يا محمد ورحمة الله وبركاته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ورحمة الله وبركاته فالتفت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ردوا على إخوانكم السلام رحمكم الله فقلنا يا رسول الله على من نرد ونحن لم نر أحدا نرد على الملائكة أم على الجان فقال بل على إخوانكم الجان الذين آمنوا وصدقوا برسالتي ثم نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم أظهر لنا أيها المتكلم لنراك فظهر لنا شيخ قال علي رضي الله عنه وإذا به عرفطة بن شماخ وكنت به عارفا لان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسلني معه إلى قومه فأحرقت بأسماء الله تعالى وبنوره منهم زيادة عن خمسين قبيلة من الجن وآمن منهم خلق كثير فسلم عرفطة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس النبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حاجتك قال يا رسول الله قد جئتك لأخبرك عما نحن فيه الحرب والوقائع وقتال القبائل الجواهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم مع من يا عرفطة فقال مع كفار الجن ومردتهم وكذلك مع عفاريتهم عبدة الأوثان فقال
مخ ۲