============================================================
بوجه مثل دور الترس فيه لهيب النار يشعل في الاماق- قطعت وريده بالسيف جزرا وعدت اليه احجل في وثاقي عساء يجود لي بمراد عمي وينعم لي بهانيك النياق- قال الراوى فلما سمع المنذر شعر عنترقال لحجابه وحق مفرق الاديان ان هذا الرجل اعجوية في هذا الزمان لانه حوى الفصاحة والشجاعة والقوة والبراعة والجسارة والاقدام على الامرر العظام * وبه افتخر عند كسرى انو شروان وايين فضل العرت على العجم عباد النيران* وانه يستحقآ ان يطلق اسره ويعنى عنه ولو كان قتل لنا خمساية من الابطال لانه يسوى الوفا من الرجال * ولا يجوز ان يرفع عليه السلاح ولا ينحو به الا كل جاهل لا يعرف المساء من الصباح* ولابد لنا ان تبلغه ما طلب * وننعم له بمااتى لاجله وكان لمعرفتنا هو السبب قال الراوي ثم ان ناموس الملك خطر عل باله واستنكف من اخراق عنتر لحرمته وقتله لرجاله فامر بالترسيم عليه لينظر ما ياول امره اليه فوضعه في حجرة واقام جماعة يحافظون عليه بدون اهانة ويقدمون له ما يحتاج اليه بالصحة والامانة * قال الراوى وكان كسرى ملك الفرش يحكم على بلاد العراق وملوك الحيرة كاتوا نوابا له في تلك الاقاق وكان الملك المنذريتردد اليه في اكثر الاحيان وهو يكرمه ونعم عليه ويبالغ في الاحسان فحده بعض الحجاب وقال للهلك
مخ ۲۳۷