============================================================
18
فراى عتر على راس الحجيل والعصابيده يسوق بها الناقة والجمل * فعندها همزشداد جواده وصعد حتى وصل البه ولحقه مالك ابو عبلة والمونت نصب عينيه *ولما صار شداد عنده صاح به ويلك ياعبدا السوء اهذا يوم اشتغال مثلك بالرعي عن بني عبس وقد سبيتا الاولاد والحرم وتطرحت الرجال بين الخيم وصرنا حديثا بين الام * فقال عنتر يامولاي وما الذي اصنع والله يعز على هذا البلاء الشديد ولكن انا عبد من اخس العبيد وانا اعلم اتي أساق مع القوم من جملة الغنيمة فمن ملكتي خدمته وحدمت عياله ورعيت نوقه وجماله ثم انه ساق الجمال والهنم وترك ابله وعمه يعضان اصابعهما من الندم فغضب شداد وزعق عليهآ وقال له ويلك ياطنخجير ما هذا العناد هل دخل على عقلك الفساد * فقال عنتر يامولاي وما الذي تريد مني ارايت في عمرك من يطلب نصرة العبيد ويترك السادات اصحاب الانساب الذين عندهم العيد مثل الكلاب * فقال له واللهم لقد صبرت وقدرت وانا اعلم ان قلبك على ملآن وانت لاجل ما جرى عليك حردان فاركب جوادك حتى تبلغ اليوم مرادك * واحجمل لى الصارك يات عياليع حز عال عير ايرلي دعى عذا طول الدهر ولا اكون حرا اقامي العذاب والقهر * فاني اريد ان لا ازال خلف الجمال واستريح من القيل والقال* ومن ملكتي فاتا له
مخ ۱۷۴