============================================================
وان ظهر كتت أنا خصيمك دون البشر فقال له السمع والطاعة وانصرف من عنده من تلك الساعة فهذا ما كان منه (قال الراوى) وأما ما كان من أمر عيسى لانه أخسذ بيبرس وصار به الى طائقة عنده من داخل سرايته وأنزله فيها وتركه يكتافه ولشقه بالخل فى انفه فأفاق من غشوته وصحي من رقدته فلما أفاق على نفسه قال اشهد ولا اجحد ان الله واحد آحد فرد صيد ليس غيره يعبد وان حبيبه ورسوله المصطفي عحد أين أنا قال له هيسى أنت عندى يا أخس الرجال يا ندل الاندال انظر لنفسك وهذا الحال لتري هواقب ما فعلت من الفعال وانظر ماصنعت ممك من الاعمال وبعد ذلك فهذا المكان قبرك حتى انك تلتقى بربك فقال له وقد تأسف تقعل معى هذا الفعال وانت تزعم انك والدى بين الرجال ولكن فرج الله قريب وكل أسر له سبب عجيب فقال له لا تطيل الكلام ياولد الزنا والحرام ثم انه تركه وعاد واغلق عليه باب الطبقة وذهب الى سرايته وقد هدئت منه سريرته زظن اته يسقيه كاس منيته فهذا ما كان من قصته و آما ما كان من آمر بيبرس فانه تأسف على ما جرى منه وما كان من امرء وآحواله وما فعل عيسي فيه من هذا الامر دواهيه فجعل يسلى نفسه بالاشعار ويرني نفسه بالاقوال ومن جملة ما قال هذه بيات صلوا على صاحب المعجزات صديقك من يعادى من تمادى بطول الدهر ما عتف الحمام ولا يجرد انا وقع الخصاسم يريك الصداقة منه صدنا ولا يمدد اليك يد بنحونصل ولا يكون محاربا بنحو حسام ويرد باللسان عنك الانام ويوفى الدين عنسك بضبر مطسل لكنه يتمنى لك الغدر سرا ولا يفصح لاحد في الكلام فلا تأمن قط كيد الاعادي ولا تآمنن له آبدا دوامى وآما من يصادق من الاعادى ويضحك حين رشق الهامي
مخ ۱۸۵