============================================================
فقال له اطلقنى وانا اعطيك عشرة خزن من المال ومائة راس من الجمال ونمسين جوادا اصال فقال له لا وعزة ألله الملك المتعال ولكنك ان اررت السلامة من الموان والعز من بعض النقصان فاعطنى هذا الصيوان بما فيه من الاموال والاوزان وانا أمن عليك بروحك التى هى أحسن من الف صيوان ولا اعطنى رأسك والسلام فقال له يا سيدى حذ الصيوان بما فيه ودعني برأسى ولا تأخذها منى فقال له عاصف ارجل انت بنفسك ثم اعطاه جودا من غير عدقوهو من الحيول الشاردة وقال له امض الى حال سبيلك فضي اللعين سرجويل وهو فى حزن طويل هذا وقد جمع يبرس الاسلاب والاموال وشدة الجيع على ظهر الجمال وقال لعاسف افتح لى باب الشام ققال له سمعا وطاعة ونهض عاصف من تلك الساعة وارعي مفرده ونزل خلف الباب وفتحه على آخره واقيل بيبرس بما معه من مكاسبه ودخل من باب الشام وعاصف قدامه شاهر الحسام ولايبالى لابشيخ ولاغلام هذا واعل الشام قد راوه وبأعينهم زمقوه والجميع علي فعالة يشكروه و لم يزل سائر وعاصف ينادى بين يديه العاشق فى جمال النبي يصلى عليه حتى صار الى منزل امه فتلقه وبالسلامة هنته وجلس مع الفداوي على تكة وقسم المال قسمان فاعطى القسم الاول الى الفداوي من غير نقصان والنصف الثانى يا اخوان فرقة على فقراء الحال والارامل والايتام من الرجال والنسوان والشباب والصبيان ولم يأخذ هو غير الصيوان وما شاء من الخيول لاجل الحرب والقتال وبعد ذلك تودع الفداوي منه وتركه عند امه وصار بالال فهذا ما كان منه (قال الراوى) وأما ما كان من آمر عيسى شرف الدبن فبينما هو جالس وقد دخلت عليه الاخبار بما فعل بيبرس مع السكفار وبما آنعم الله عليه من الاموال وبما انفقه على الاطفال رالنساء فلما سمع ذلك الكلام عاد الضياء في وجمه ظلام وزادت به حسرته وقد كاد آن تنفطر مرارته وزادت بليته وعظمت رزيته ثم انه عاد الى مكره ودهاه وخداعه وبلاه وخفى الكمد وأظهر الصبر والجلد وصاح
مخ ۱۸۲