============================================================
الا الاسود فقال ظنيط وقد أرما الخزية من على رآسه وازعج حواسه واحمق لما علم أن الحيلة ما تمت ولا تفعت انا ما أعطيك الا الابيض فقال له بييرس ان لم تطاوعنى تركتك ممدودا ولا أعطيك أبيض ولا أسود فعند ذلك زمجر اللعين وشخر وسب الشمس والقمر وبربر بكلامة وعثر بلسانه فلماشاهدالامير بيبرس فعاله وما نطق به من مقاله صاح بعلو صوته يارجال فاقبلت اليه القياباتية كانهم أسود الدحال وتبادروا اليه فى عاجل الحال فقال لهم أحملوا الغلة على الجمال والبغال ولا تتركوا فى هذا الواد لهم عقال فمندها مالت الرجال على الاحمال لحملوها وعلى ظهور الجمال رفموها وبالحبال أو ثقوها وقال لهم سيروابها الى ديار ناولا تخشوا سطوة هؤلاء اللعناء فاجابوه بالسبع والطاعة وصاروا كما آمرهم من تلك الساعة فهذا ماكان من آمر هؤلاء قال الراوى واماما كان من أمر ظنيط فانه لما رأى هذا الفعل القبيح رجع وهو يصيح ويقول واي واى أخذوا الغلة والجمال ولا تركواعندنا ولا حبة من الغلال ولم يزل على هذا الحال حتي وصل الى مرجويل وشكى اليه هذه الفعال فقال له سرجويل ما الخبر فاخبره بالقصة على الاثر وقد بالغ فى الكلام وقال له ان الرجل الذي أتى سبنا وشتمنا ولا بلغت منه مرام ولولا أنى تركته يقعل هذه الفعال ويعمل ما يريد من الاعمال لكان آورثى شراب النكال ولولا هروبى من يين يديه لكان قتلي وأعدمنى روحى واهانى قال الراوي فلما ميمع يرجويل المهري هذ الكلام سار الضياء فى وجهه ظلام والتفت الي آخيه عبد الصليب وقال له خذ لك بطرية وسر به قى الطريق على أثر هذا الغلام وآقتله وانهب ما معه قبل وصوله الى الشام وأقطع رأسه بالحسام وخد معك ظنيط يعرفك هذا الولد ابن الليام ققال عبد الصليب السمع والطاعة ثم أنه ركب من تلك الساعة وسار من معه من الجماعة وهو على جهة ارض الشام يجد المسير في طلب الامير
مخ ۱۶۶