ويكفي أربعة يا ست والكل راجح
ويكفي خمسة من أجاويد حينا
ويكفي لستة من هلال السمائح
فضحكت سعدى وأعجبها شعره، ثم إنه بعد ذلك أخرجتهم من الحبس وأحضرتهم إلى عندها، وقدمت لهم الطعام، وأخذت تحادثهم وتسألهم عن أحوالهم وعن بلادهم، فقال أبو زيد: «نحن من جملة الشعراء نقصد الملوك والأمراء فنمدحهم بنفائس الأشعار، ونرجع إلى الديار بالدرهم والدينار.» فقالت: «إنكم لم تعلموني الحقيقة مع أنني عارفة بأحوالكم على التحقيق.» فأخذت تعلمهم بسفرهم، وما جرى لهم في الطريق والسبب في قدومهم إلى تلك الديار بهذه القصيدة التي تستحق الاعتبار:
قالت سعدى بنت أمير تونس يونس
بدمع جرى فوق الخدود غزار
ضربت تحت الرمل عشرين مرة
ومرة بعدها ما شفت الحرف جهار
فعرفتكم وعرفت اسم أميركم
وعرفت أساميكم بلا إنكار
ناپیژندل شوی مخ