فما تحظى بهم فإن وراءهم
رجال حروب كالأسود تقاتل
سألقاكم غدا بقوة ساعدي
وجيش بني هلال الفضايل
وإن كنتم لا تبرزوا للقتال
فإني سألقاكم بوسط المنازل
يقول أبو زيد الهلالي سلامة
سيدركوني الفرسان في يوم الهوايل
وحين وقعت الحرب بين الخرمند أو الفرمند - ويبدو أنه كان لقبا ملكيا - تبدت شجاعة أبي زيد، وما ألحقه بهم من هزائم. «فعند ذلك ولت الأعجام هاربة إلى النجاة طالبة، وخلص أبو زيد من أيديهم النساء والبنات ورجع بالنصر والإقبال إلى المضارب والأبيات مع باقي الأمراء والسادات.» «هذا ما كان من أبي زيد البطل وما فعله في ذلك النهار، وأما المارية ابنة عم الأمير غنيم فكانت في هودج على جمل أهوج، فما اشتد القتال انهز بها الجمل وسار بها على عجل، فرأت نفسها بقرب الحلة والكوفة والصلصيل وراء هودجها طالب أخذها، فصاحت على ابن عمها من ملو رأسها، وكان المذكور بالقرب منها، فلما سمع نداها ترك القتال وأتاها فجعل يطعن الأبطال ويمدد الفرسان.»
وابن عمها هنا ليس سوى أبي زيد الذي أنقذ أميرات بني هلال من أيدي العجم بقرب الحلة والكوفة.
ناپیژندل شوی مخ