107

سرت بني هلال

سيرة بني هلال

ژانرونه

وتعطيني تونس وكل جدادها

ما أرد أخون العيش يا أبو سعيد

أخاف ترخص عندنا أسعارها

أولا أكون الخفاجي عامر

في جاه صغارها وكبارها

أصبح هزيل في هلال ممسخ

ويكشفون عروضها وصخورها

لكن اليوم جيت إلى حربك

لا بد أسقيك كأس مرارها» «فلما فرغ من كلامه التقوا الفارسين في حرب وصدام، وساروا في حرب شديد يفتك زرد الحديد، فانفك عزم الزناتي من شدة حربه، فولى هارب وللنجاة طالب، وحكم ضربه نحو جناين الورد، وكان الخطيب كان من بين السجايا وماسك الرمح بيده، وإذا بالزناتي والخفاجي لاحقه، فطلع الخطيب طعن الخفاجي بين كتفيه، خرج يلمع من لوحيه، فرماه قتيل، وفي دمه جديل، فغار الفريقين والتحموا الطائفتين، وصاح على رءوسهم غراب بالرمح أصاب الجواد ورماه على الأرض، فرد الزناتي إليه، وخلصه من بين يديه، وركب الجواد، ولا زال بينهم القتال حتى ولى النهار، فانفصلوا عن القتال، وامتلأت الأرض من القتلى، وأخذ الظريف خفاجي عامر إلى بيته ومدده، فأشاد يقول:

قالت دوابة دموع من مآقيها

ناپیژندل شوی مخ