ومما يدعو للأسف أن السيرة لم تتابع بعد ذلك. لذلك فإن تاريخ الأشراف القاسميين المتأخر، ومصائر الشيعة الحسينية التي نعرف أنها استمرت حتى القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي(1)، لابد أن تجمع قطعة قطعة من أخبار عارضة بالمصادر الأخرى عن تاريخ اليمن. أما بالنسبة لعقود السنين الواقعة أواسط القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، فإن سيرة الأميرين تعتبر مصدرا معاصرا وتفصيليا من الطراز الأول، ليس للتاريخ السياسي والديني لشمالي اليمن فقط، بل وللجغرافية التاريخية وللحياتين الدينية والاجتماعية بتلك النواحي من اليمن.
مخ ۳۸