والمعروف عليها والجميل وقد اشترت حياتهها بحكمتها ودرايتها وحسن مساعيها فل| سمع بأنها ريبما تكون غرقت في النيل أو أصيبت بمصيبة منعتها عن الاتيان ضاق صدره وشعر نائقباض في داخخله وهان عليه الموت وفقد الحياة إذا كانت أصيبت بمثل ما تقدم ولم يبد أقل كلمة بل كان مطرقا حزينا والامير قاطعا إلرجاء واقعا باليأس كثيبا يجهل أمر غياب درة الصدف ويحاكى نفسه بنفسه وفيها هما على مثل ذلك وإذا بها سمعا صوت صرير المفتاح وهو يدل بالقفل وتاقت نفساهما إلى معرفة القادم عليها وطارت قلوبهم| فرحا حيث تأملا فتح الباب فإن كان صديقا فيتتخلصان وان كان عدوا فيمكب) قتله والخروج بالرغم عنه قبل أن يتمكن من قفل ذاك الباب الحديدي الضخم وتقدما من الباب وحالا سمع بارتفاع الأقفال سحبا الباب إلى الدائحل وبان من ورائه درة الصدف وهي تحمل إليهما الطعام وأسرعت إلى الداخل وقالت كلا الآن وسد رمقك) ومن ثم أسرعا بنا إلى الرجوع من حيث أتينا فإني أخبركم اليوم ان قومكم قتلوا غيتشم وفرقوا الجيوش شرقا وغربا فدخل قومنا إلى المدينة فحاصروا بها . فقال لا الأمير وما كان سبب عاقتك عنا فاعدت عليه قصتها بأسرع أن بينا كان مع الأمير معقل يأكلان من الطعام الذي جادت به .
وكان السبب في تأخيرها ومجيئها في ذاك الوقت هو أنها حتمت على نفسها أن تسعى بخلاص الأمير في تلك الليلة لما رأت انتصار العرب وشاهدت دخول أبيها وعمها المدينة وافتكرت في نفسها إذا ملكت العرب المدينة سعيت إلى خلاص الأمير حمزة وحبيبي فأي فضل يكون لي إذ ذاك بل أكون قد خسرت ما أنا عازمة عليه وأضعت تعبي بالباطل وكانت تعرف جيدا أن مفتاح القلعة في تلك الأيام هو مع عمها ورقا ولذلك هان عليها الحصول عليه لعلمها أن عمها يحبها جدأ وكان يريد الحصول عليها وأنها امتنعت عليه لكبر سنه مع أن أباها كان يريد ذلك إذ ما من شريعة تمنعه عن تقديم بنته لأخيه وقد أثبت التاريخ عن كثير من الملوك ممن تزوج بأخته ولا سيما ملوك مصر الفراعنة قبل تلك الأيام . واستنادا على ذلك همضت عند المساء وذهبت إلى سراية عمها بعد أن تزينت بأفخر زينة وعند وصوها إلى الباب طلبت من الخادم أن يوصل خبرها إلى عمها فسار إليه وبلغه ذلك فكاد يطير عقله مع ما هو عليه من الحزن والكابة على خسارة الحيوش ومحاصرة المدينة وأمره بأن يسرع بإدخالها عليه وتقدم لملاقاتها وترحب بها عند مشاهدتها وهو يتعجب من مجيئها إليه في مثل تلك الساعة ثم دخل وإياها إلى غرفة منفردة وقال ها إني أعجب من مجيئك إلي في مثل هذه الساعة فألف أهلا ومرحبا أجابت لا تعجب من ذلك ألست أنت عمي ومن الأمر الطبيعى البديبي أن الذي يكدرك يكدرني والذي يغيظك يغيظني وعرفت من ذاتي أنك لا بد أن تكون في كدر من جراء الأحوال الخاضرة
م"
ناپیژندل شوی مخ