ورجعوا عند المساء دون الحصول على نتيجة وفي اليوم الذي بعده كذلك حتى مضى نحو خسة ايام ولهذا السبب ضاقت نفس الأمير وضجر الضجر العظيم ودعا إليه كل الأمراء والاعيان وقال لهم لاخفاكم أن البلد منيعة إذا صرفنا العمر حولها لا تفتح إلا إذا احتاج سكاءها إلى الطعام وهذا لا يمكن لأن الطعام يأتيهم بالبحر على الدوام فانظروا لنا في طريقة تقرب علينا افتتاح البلد وأخذ الأخرجة منها والبعد عنها فجعل كل منهم يفكر ماذا يكون التدبير ولم يتوصلوا إلى المطلوب واخيرا قال لهم الأمير عمر اصبروا علي إلى مدة ثلاثة ايام عسئ. أن التقادير تسهل لنا طريقة للوصول الى فتح البلد وسوف اتجسس المعابر وانظر في الحصون فلابد من وجود مدخخل نصل منه الى الداخل فاستصوب الجميع رأيه وباتوا يؤملون نجاحا على يد عمر وتفرق كل واحد الى صيوانه ولا دخل حمزة إلى الصيوان وكل عمر احد العيارين بحراسته وسار من المعسكر يقصد الاسوار ليطوفب حوها وفي نيته ان لابد ان كلبا خارجا من المدينة او هرأ وغير ذلك فيتوصل الى نافذة أو دهليز وفيماهو على مثل ذلك ينساب تحت ظلام الاعتكار كأنه الافعى وإذا به سمع حركة فأعار اذنه فسمع كلام اثنين يتكلمان وهما سائران إلى جهة معسكر العرب فدنا من| بكل خفة وسمع ما دار بيهها من الكلام وعرف ان احدهما امرأة والثاني رجل وثبت عنده انها يقصدان انماه حيث سمعههما يذكرانه فسار في اثرهما الى ان دخلا بين المعسكر فاعترضههما وقال لما من انتما ومن تقصدان فقد يظهر لي انكما من اهل هذه المديئة فقالا له إننا نقصد أمير العرب وسيدهم وهو حمزة بن إبراهيم ومرادنا ان نعرض عليه امرا به الخين والنجاح له فقال سيرا أمامي فأنا عياره عمر فسارا إلى أن وصل بهم إلى أمامالصبوان فأبقاهما في الخارجودخل فأيقظه وقال له أن رجلا وامرأة من أهالي المدينة يقصدانك وقالا أن الخير بها فأمرهما أن يدخلا عليه فدخلا وبعد أن جلسا قال الأمير من أنتما وما مرادما فقالت الأمرأة اعلم ياسيدي أننا اتينا إلياك لأجل أمر به الخير لك والفلاح لنا فعدنا بأنك تجرنا وتغيثنا إذا فتحنا لك المدينة وأدخلناك مع قومك في هذه الليلة قال لا ريب إني أكافت) بكل جميل وأجري لكى] كل ما تريدانفاعرضا علي أمرى) فقال الرجل أعلم يا سيدي أني أنا وزير الملك العابد وهذه زوجته ولكن كنا على دين غير دينه كان يكرهنا ويتمنى لنا الحلاك حتى أنه أخيزا اهم زوجته بحبي وأراد منها الإنتقام فعذبها العذاب الشديد إلى ان افضى به الأمر ان طردني من الوزارة وأقام غيري من عبدة الأصنام وضيق على زوجته كل الضيق فالتزمت أن أصبر على أمري انتظر الفرج منه تعالى لعلمي أن الله لا يترك عبدته في الضيق ولما كانت هناه الليلة قام إلى زوجته فضربها الضرب الأليم وعذبها العذاب الشديد وقال لا ان العرب هم من دينك يعبدون ما لا يعرفون ولابد من أن تكوني قد بعثت إليهم أن يعينوك فدعيهم يأترن الآن ودعي إلهك ان يخلصك من هذا العذاب فلم تبد جوابا بل بقيت صابرة إلى أن نام فنبضت وسارت إلي فأخبرتني بكل ما 6"
ناپیژندل شوی مخ