بالسعادة التامة من بقاثها في يده .
قال ونا تحركت ركاب العرب عن صيدا إلى نجهة صور.سأل الأمير أخاه عمر عن حاكم مديئة صور وماذا يعبد من الأديان . فقال له حاكم مدينة صور.هو رجل كافر بدين الله يعبد الأوثان ويكرم التماثيل ويعظم قدرها واسمه الملك العابد أي عابد الأحجار فقال المعتدي لا ريب أننا سنلاقي من هذا الملك عنادا لأنه يفخر بمناعة مدينته حيث أن أسوارها منيعة صعبة الدخول لا يمكن الدخول منا ولا خرقها فقال حمزة إن الله تعالى الذي أعاننا على غيرها يعيننا عليها فيا من صعوبة لدينا . ولا زالوا سائرين إلى أن قرب المساء فوصلوا إلى ضواحي صور وضربوا خحيامهم في تلك الأرض ومن ثم أخخل الأمير حمزة فكتب إلى العابد كتابا يأمره به أن يخرج ويسلم أمره إليه ويدفع ما هو مطلوب منه من الأموال إلى سبع سنوات وإلا يلاقي الشر والوبال ويترك عبادة الأوثان والأحجار ويعبد الله سبحانه وتعالى فينال السعادة منه والاقبال وما وصل عمر إليه بالكتاب خرج في الخال إلى أمام الامير حمزة وأبدى له الطاعة وقال له إني سأجمع الأموال وأقدمها إليك بأقرب وقت ولا أعصي لك أمرا ولا أخالف قولا وأريد منك أن تقبل ضيافت في الخد وتدخل المدينة . فقال الأمير عمر لا يمكن أن نقبل ضيافتك ما'زلت على دين الكفر فاترك ما أنت عليه واعبد الله سبحانه وتعالى واكسر الاصنام والحجارة وادع من كان من قومك على عبادتها أن يتركها ويتمسك بحباله تعالى . فقال العابد إني سأفعل كل ما تأمرونني به وتطلبونه إلي وسأذهب الآن إلى قومي وأجبرهم إلى طاعة الأمير وعبادة الله فمن أطاع كان شيرا ومن عصاني كان جزاؤه الموت والاعدام . ثم ودع سادات العرب ورجع إلى قومه فدعاهم وقال هم اعلموا أن الملك كسرى قد بعث إلينا بكتابه يوصينا هلاك العرب والأمير حميزة وإني لا أريد أن أخالف كسرى وقد فعلت ما عجز عن فعله غيري من الملوك الكبار والفرسان العظام قالوا وكيف فكرت أن تفعل أجاب لاخفاكم أن المدينة حصيئة جدأ ولا خوف عليها من العرب ولا من غيرهم من سكان الدنيا ورأيت من أصوب الأمور أصبر على العرب أن يناموا ويأمنوا غوائل الأيام فأكبسهم بعساكري أقتل منهم مقتلة عظيمة ومن ثم أعود إلى المديئة وأقفل أبوابها إذا بقي فيهم بقية رمق وأدعهم يفعلون ما يريدون وكلما لاحت لي الفرصة انحط عليهم واربح ذلك الفوز والنجاح فقالوا له افعل ما بدا لك فنحن مطيعين لك عاملين على كل ما تأمرنا به . فأخخذ في أن يجمع العساكر ويعددها ويرتبها إلى أن كان الليل وكان عددها نحو عشرين ألفا وعند منتصف الليل خرج بهم رويدا دون أن يشعر أحد بهم وأخل في أن يفرقهم من اليمين والشمال وأوصاهم أن يبجموا على العربان هجمة واحدة ولم يكن عند الأمير حمزة وجماعته علم بمثل هذا الأمر بل كانوا مطمئنين البال والخاطر مركنين لقول الملك العابد لا
ناپیژندل شوی مخ