سرت امير حمزه

ناشناس d. 650 AH
183

سرت امير حمزه

ژانرونه

إلى بلاد العجم فنستدعيها إلينا بحيث يكون الزمان قد طاب وتمكنا من أن نعيش معها بهناء ثم أحضرها وإليه عرض عليها ذلك فلم تسعها المخالفة فودعها وودعته وأعطاها عضاة من الجواهر مكتوبا عليها اسمه تذكارا لتبقى معها وقال'لحا احفظي هذه عندك إلى حين الحاجة فهي منقوش عليها اسمي . ثم إن زهربان بكت البكاء الكثير على فراق الأمير وطلبت إليه أن لا ينساها فوعدها بكل جميل والتفات وذهبت إلى بيت أبيها وأقام الأمير بالانتظار إلى حين عودة العيارين وهو مع زوجته الجديدة في عيش وهناء وبعد ذلك عزم على مبارحة المدينة فجمع الأعيان والوزراء من رجال قيصر وأقام عليهم مريم ملكة وقال لهم هذه بنت ملككم فاقبلوها عليكم فهي تحكم باسمها واسمي وبعث بالكتب إلى سائر العمال فورد الأعيان إليها وأظهروا لها طاعتهم وفرحوا بها وهنوها بذلك وصرف نحو شهر بعد ذلك في المدينة حتى فرغ من كل شيء ورجع عياروه وحيتئذ جمع إليه الفرسان من العرب وقال لهم لقد طال قيامنا في هله المدينة وأريد منكم أن تستعدوا للمسير فقالوا إننا بانتظار أمرك فأمرهم أن يكونوا في صباح الغد على ظهور خيوهم ولما كان الصباح مض من فراشه فودع زوجته ودفم لا عضاة كالعضاة التي دفعها إلى زهربان وأوصاها أن تحكم بالعدل والإنصاف إلى حين إرسال رسوله إليها بعد عودته إلى بلاده ونخرج إلى قومه فركب وركبوا وساروا عن المدينة ولا صاروا في الطريق قال الأمير لعمر أي بلاد أمامنا الآن قال مقاطعة بيروت على البحر المالح قال من على تلك البلاد قال عليها الملكث كسروان وهو بطل من أبطال هذا الزمان نادر المثال بين الزجال ولا بد أن نلاقى في حربه صعوبة إذا لم يكن مثل غيره راغبا في مسامتنا وصحبتنا . قال إننا موفقون منه تعالى فلا نخاف أحدا فسيوفنا حداد وأبطالنا شداد والسعادة لنا بالمرصاد . :

2 ولا زالوا سائرين في تلك الطريق عدة أيام وليالي إلى أن وصلوا إلى مدينة طرابلس فخرج أهلها إليهم ولاقوهم بالترحيب والاكرام وسألهم الأمير عن ملكهم كسروان فقالوا له إنه يقيم في هذه الأيام في مدينة بيروت وبعض الأحيان في لبنان غير أنه الآن في بيروت مع ولديه بشير ومباشر . ونزل رجال الأمير إلى المدينة فابتاعوا كل ما يحتاجونه منها وارتاحوا هناك نحو يومين ومن ثم ركبوا وجاءوا نحو مدينة بيروت وقد مروا في طريقهم على مكان يدعى نقار المعاملتين فرأوا أن الطريق من هناك ضيق ولا يمكن السلوك منه إلا بصعوبة فدخحلوا فيه وفيا هم يقطعونه انحطت عليهم رجال الملك كسروان من أعالي المكان وفي مقدمتهم ولداه بشير ومباشر وهجموا على العرب وأقاموا ضرب السيف فيهم وهم على حين غفلة وقد أهلكوا منهم أكثر من ألف فارس ولا رأى الأمير هذا العمل تكدر جدا وأمر رجاله أن ترجع إلى الوراء إلى مكان متسع وإلا إذا بقوا يقطعون هذا الطريق يبلكون عن آخرهم فرجعوا القهقرى حتى أمنوا على أنفسهم وأظهر الأمير كدره وغيظه ودعا إليه عمر العيار

كما

ناپیژندل شوی مخ