167

سرت امير حمزه

ژانرونه

أظن أن القلب مقيد ببوى مهردكار فقط واريد منك أن تسمح لي بها فأتخذها زوجة بسنة الله وتبقى عندي طول حياتها فلما سمع الملك اسطون ذلك أظهر سروره وقال له إن هذا مما أحسبه سعادة لبنتي ولي فأنت ممن تقدم له الأرواح ولا يبخل عليك بشيء إلا أني أرجوك ان تسمح لي أن أذهب إلى بنتي وأعرض عليها هذا الأمر لأن من العادة عندنا أن ترضى البنت وتقبل بالزوج المتقدم لما وأشرح لا عنك واذكر لها صفاتك وهي لا ريب تلاقي ذلك بالقبول والرغبة لأا عاقلة مهذبة تعرف لغات العالم وتواريخها وأحوالها فقال له افعل ما يحلو لك وني الحال ذهب الملك اسطوان إلى زوجته وأظهر لها فرحه وقال إني اعلمك ان الأمير حمزة طلب إلي أن أزفه على بنتى ولا أقدر ان اصف لك الفرح الذي لحق بي من جراء ذلك لأنه وحيد في زمانه ولا يوجد له ثان في كل بلاد اليونان ولا في غيرها حتى إن كسرى يخافه ويرهب سطوته وقد وعده بزواج بنته واريد منك أن تدخلي على بنتنك وتعلميها بذلك وإذا امتنعت اقنعيها به وأشعبريها ان ذلك من باب الفخر لنا ومن دواعى السعادة لما قالت له ألا تعلم أن القلب للقلب سبيل فكيف ان زهربان لا تقبل بزواجه وهي مغرمة به غراما قتالا حتى أنها جاءتني في الأمس وشكت إلي حاها وانها علقت بمحبة الأمير ولم يعد لها صبر على فراقه فصبرتها على ذلك وسألتها أن تسكت عليه إلى ان اجتمع بك واخابرك في هذا المعنى ومن ثم تسعى في سبيل تقديمها له زوجة والحمد الله قد جرى ذلك منه بطريقة شريفة فارجع إليه واجبه بالايجاب وباشر بقيام الافراح وانا سأدخل على بنتي وابشرها بزواجها بالأمير وأصلح شأتها وادبر امرها. ثم ان ام زهربان دخلت عليها وقالت بشراك يا بنتي فقد جاء الآمر على احبما تشتهين فانهضي إلى الحمام واغتسلي وتبيئي وكوني على حذر للاقاة الأمير فيعقد زواجك عليه منذ الغد وتقام الافراح في كل البلد وتكونين بالحقيقة سعيدة به فان كان بزواجك هذا تغيبين عنا وتبعدين إلى أقاصي الارض لكن نكون براحة بال عنك حيث تكؤنين زوجة لأمير هو عظيم من أكبر الملوك بكثير. ثم اخبرتها بما سمعت من أبيها وقالت لما لقد جاء الأمر على أحب ما تشتهين وتريدين فأظهرت فرحها وقالت لامها لا ريب أنه أحبني كبا أحببته ووقع في قلبه ما وقع في قلبي فا ذلك إلا بعناية منه تعالى حيث يريد أن

قال ورجع الملك اسطون إلى الأمير حمزة واخبره برضا بنته وقبولها برغبة وأخل بتدبير امر الزفاف وإعداد مهام العرس من كثير وقليل وشاع عند أهل المدينة هذا الخبر ففرحوا فرحا لا يوصف بقربهم من الأمير الذي كانوا يحبونه محبة عظيمة ولم يكن فرحهم هذا بأقل من فرح العرب جماعة الأمير حمزة فانهم تيقنوا ان زواجه هذا من باب الخير له وأنه لابد أن يضعف حبه لمهردكار فيقل اعتباره لابيها ولا يعود إلى إجابته مرة أخرى ويعرف أن غيره من الملوك يتمنى له الرضا وأن يقبل بنته زوجة له : وفي اليوم الثاني ابتدأ الملك اسطون بعمل

٠ 12 ٠

ناپیژندل شوی مخ