سابيدهم طمعا بأنهم إذا هلكوا قطفت الورد من وجناتك وكان الأمير حمزة ينشد وزفراته تتصاعد وأعينه تدمع وكان سائرا إلى جانب الأمير معقل فعذره وقال له لابد ان الدهر يعترف بفضلك فيخدمك وتحيط السعادة لك من كل الجهات وتقضي هذه المصاعب فاصبر لنوال مرادك كيف لاوسيفك ثقيل وباعك طويل وأنت قادر على نوال كل أمر مهما كان صعبا وبين يديك فرسان وأبطال لو حملت بهم على الجبال - لدكوها أو البحار لغوروها قال إني عرف بقوة سيفي أنال مرادي لكني لا أقدر أن أجرد هذا السيف مثل هذه الغاية ولا أنال امراد إلا بالصبر إلى أن تفرغ جعبة صبري وإلا فها زلت أرى نفسي قادرا على الصبر فأتحمل كل عذاب بشكر ورضا ولا زالت العرب سائرة على ما تقدم إلى أن قربوا من سر نديب الهند ولم يبق بينم وبينها إلا مسافة نصف يوم١ وكان الأمير حمزة ومعقل البهلوان يسيران في المقدمة لوحدهما وبين يديبها عمر العيار وفيا *ما سائران إذ نظرا عن بعد فارسا بعيدا عنهما وبين يديه رجل بمسير الحواد فقال حمزة لعمر اذهب انظر هذا الفارس وائتنا منه باخبر اليقين فانطلق عمر بأسرع من البرق وكان ذاك الفارس هو اندهوق ابن سعدون صاحب سر نديب الذي جاء حمزة من أجله وقد خرج مع عياره شيخان للصيد على حسب عادته وفيا هو سائر في البرية رأى الأمير حمرة رفيقه فقال لعياره إني مشتبه في حال هذين الفارسين فاني أراهما منفردين معهما راجل يسعى بأخف من الطير وهم يقصدون المدينة ورأيد منك ان تذهب حالا اليهم وتستطلع على أحوالهم حتى إذا كانوا من الاعداء بادرت اليهم وأهلكتهم الكبير والصغير وفيماهما على مثل ذلك انفرد عمر العيار عن اخيه فقال اندهوق لا ريب انهم غرباء يجهلون امري ولذلك بعثوا بعيارهم نحوي فسر اليه واخحبره بحالي وأمره ان يتقدم مني ويعرفني بصاحبيه ويشرح لي حالما ومن أي البلاد هما فانطلق شيخان إلى ان التقى بعمر العيار فصاح به وقد استصغره بعيئه عندما رآه أسود وتركيب جسمه اعجوبة وقال له ويلك يا ابن الزنا اخبرني من أنت ومن معك من أوباش الناس فعجل بالجواب قبل ان يصل اليك قضاء الله المنزل وغضبه المبرم اندهوق بن سعدون فتعود بالندم . فلم يجبه الأمير عمر بشيء بل رفسه برجله إلى الأرض ولف يده الواحدة إلى عنقه والثانية في اعالي رجليه ورفعه إلى فوق رأسه وعاد يعدو كالغزال حتى وصل الى بين يدي أخيه حمزة فألقى شييخان وقال له هاك يا أخي عيار اندهوق الذي أتينا بطلبه فاسأله ما شئت وما فعلت معه ذلك إلا لما أغاظ بالكلام فهو يستحق القتال. فقال له الأمير حمزة من الذي بعك ومن هذا الفارس الذي كنت بين يديه قال هذا سيدي أندهوق بن سعدون صاحب سرندريب وقد خرج للصيد وفي أثناء ذلك بعثني لأكشف له خبركم لأنه تعجب من وجودكم وحدكم عليكم أدلة تدل بأنكم غرباء ولا وصلت إلى عياركم فعل بي: ما فعل وما حسب حساب سيدي صاحب البلاد وفارس ميدان الطراد . فقال له حمزة لوم تطل عليه ١
ناپیژندل شوی مخ